تعديلات قانونية جديدة في السويد لمنع استبدال رخصة القيادة الأجنبية دون اختبارات

تسعى هيئة النقل السويدية إلى تشديد قوانين منح رخص القيادة بهدف الحد من ظاهرة "سياحة رخص القيادة"، حيث يقوم بعض الأشخاص بالحصول على رخص قيادة من دول خارج الاتحاد الأوروبي ومن ثم استبدالها برخص سويدية. تم تقديم اقتراح بتعديل القانون إلى الحكومة لتمكين الهيئة من رفض مثل هذه الطلبات وضمان امتلاك السائقين للمهارات والكفاءات اللازمة.

مواجهة "سياحة رخص القيادة"

ظاهرة "سياحة رخص القيادة" تعني أن عدداً متزايداً من الأشخاص المسجلين في السويد يسافرون إلى دول أخرى داخل المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EES) للحصول على رخص قيادة صادرة عن دول خارج الاتحاد الأوروبي. بعد ذلك، يقوم هؤلاء الأشخاص باستبدال تلك الرخص الأجنبية بأخرى سويدية دون الحاجة إلى اجتياز اختبار القيادة السويدي.

تحليل شامل وإجراءات جديدة

قامت هيئة النقل السويدية بتحليل عدد كبير من الطلبات المتعلقة باستبدال رخص القيادة الأجنبية إلى سويدية. من بين حوالي 15,000 عملية استبدال تم إجراؤها في عام 2023، أظهرت النتائج أن 90% منها كانت لرخص صادرة من دول داخل المنطقة الاقتصادية الأوروبية. ومع ذلك، وجدت الهيئة أن 24% من هذه الرخص كانت في الأصل صادرة عن دول خارج الاتحاد الأوروبي.

أعرب بيلفنفستام عن قلقه حيال هذا الأمر، قائلاً: "هذا يثير تساؤلات حول كفاءة هؤلاء السائقين في قيادة المركبات بأمان. نحن بحاجة لاتخاذ إجراءات للتقليل من هذا الخطر على سلامة المرور."

قواعد أكثر صرامة لاستبدال الرخص

في الوقت الحالي، لا يُسمح لهيئة النقل برفض طلب استبدال رخصة القيادة طالما كان الشخص يمتلك رخصة قيادة صالحة من دولة داخل المنطقة الاقتصادية الأوروبية ومقيماً دائماً في السويد. إلا أن التعديلات المقترحة تهدف إلى تغيير هذا الوضع، حيث سيسمح للهيئة برفض الاستبدال إذا لم يتم التأكد من مهارات القيادة لدى الشخص.

وفقاً للاقتراح الجديد، سيتم قبول استبدال الرخصة في ثلاث حالات فقط:

1. إذا كانت الرخصة قد تم الحصول عليها بعد اجتياز اختبار قيادة (نظري وعملي) في دولة ضمن المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
2. إذا كانت الرخصة قد تم استبدالها من قبل دولة ثالثة معترف بها مثل جزر فارو، المملكة المتحدة، اليابان أو سويسرا، حيث تمتلك السويد اتفاقيات تبادل ثنائية مع هذه الدول.
3. إذا كان الشخص قد امتلك الرخصة في دولة ضمن المنطقة الاقتصادية الأوروبية لمدة لا تقل عن خمس سنوات قبل استقراره بشكل دائم في السويد.

أهمية تعزيز السلامة المرورية

يرى يوناس بيلفنفستام أن السويد تُعتبر من بين أكثر الدول أماناً في مجال المرور على مستوى العالم، ولهذا فإن الحفاظ على هذا المستوى العالي من السلامة يتطلب اتخاذ تدابير وقائية صارمة. وقال في بيان صحفي: "هناك مخاطر كبيرة تتعلق بالسلامة المرورية، ومن المهم اتخاذ خطوات سريعة لتجنب زيادة عدد الحوادث المرورية والوفيات."