Aa
Foto Fredrik Sandberg / TT
في السويد، توجد كاميرات رادار تراقب السرعة على الطرق، وتم التوصل إلى قائمة تضم أكثر الكاميرات التي اشتُهرت بضبط مخالفي السرعة خلال النصف الأول من العام الحالي. وأظهرت الأرقام التي جمعتها الشرطة لصالح وكالة الأنباء السويدية TT أنه تم تحرير 106.652 غرامة لمخالفات السرعة خلال هذه الفترة، اشتُهر منها 40,179 غرامة بفضل كاميرات الرادار.
في هذا الصدد، تؤكد المنسقة الوطنية لكاميرات سلامة المرور في الإدارة السويدية للنقل، إيفا لوندبرغ، أهمية الالتزام بحدود السرعة لعدة أسباب، أهمها التقليل من مخاطر الحوادث والحد من آثارها السلبية.
من الجدير بالذكر أنه يوجد نحو 2.400 كاميرا لسلامة المرور على الطرق الرئيسية، وتقدِّر الإدارة السويدية للنقل أن هذه الكاميرات تُنقذ حوالي 20 حياة سنوياً، وتحمي أكثر من 70 شخصاً من الإصابات الخطيرة في حوادث السير.
هذا وتتصدر قائمة الكاميرات الأكثر فعالية في ضبط مخالفي السرعة خلال النصف الأول من هذا العام، كاميرا الرادار الموجودة في الاتجاه الشمالي لنفق جنيستانجستونيلن Gnistängstunneln في طريق E6.20 في مدينة يوتوبوري، حيث تم ضبط 228 مخالفة هناك. وتأتي الكاميرا الموجودة في الاتجاه الجنوبي لنفس النفق في المرتبة الثانية، في حين تحتل المرتبة الثالثة كاميرا تقع على طول الطريق 100 في منطقة سكانور-هولس Skanör-Hölls للحفاظ على الطبيعة في بلدية فلينجه Vellinge.
هذا وتفيد تقييمات إيفا لوندبرغ أن فعالية الكاميرات في ضبط المخالفين للسرعة ملحوظة جداً، حيث يتجاوز فقط 5% من السائقين الحد الأقصى للسرعة عند الكاميرات. وتوضح لوندبرغ أيضاً أن الفاصل بين الكاميرات في بعض المناطق تم قياسه، وتوصلت الدراسات إلى أن التأثير يبدأ قبل الكاميرا بقليل بفضل لوحة إرشادية تحذر السائقين من وجودها، ويستمر حتى حوالي 3-4 كيلومترات بعد الكاميرا الأولى لوجود إ كاميرا أخرى تراقب السرعة.
يُذكر أن تكرار تجاوز السرعة في الأنفاق كان من بين النتائج اللافتة في إحصاءات المخالفات للسرعة، وهو ما لم تعرف إدارة النقل السويدية السبب الدقيق وراءه. ومن جهتها، تعتقد لوندبرغ أن السبب يعود ربما إلى البيئة المختلفة في الأنفاق، حيث تتواجد حركة مرور أكبر من المناطق الريفية، ويوجد عدة مسارات للسير، فضلاً عن كون الكاميرا غير مرئية، ما يجعل من الصعب مقارنة النتائج مع تلك في المناطق الريفية العادية.
وفيما يتعلق بالاعتقاد الشائع بأن الكاميرات زائفة، تؤكد لوندبرغ أن الأمر غير صحيح، وأنها تعمل منذ عام 2007، كما أن كل كاميرا تحتوي على شريط قياس ورادار وكمبيوتر، يُسجل الرادار والكمبيوتر جميع المركبات التي تمر بالكاميرا، ويتم التقاط الصور للمركبات التي تتجاوز الحد الأقصى للسرعة.