أعربت دار الفتوى الإسلامية في السويد عن استيائها واستنكارها الشديدين لإحراق المصحف الشريف أمام أحد المساجد الكبيرة في العاصمة، ستوكهولم، واصفة الفعل بالـ"خسيس"، وذلك في بيان خاص تلقت منصة «أكتر» نسخة منه.كما وحذرت الدار من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن مثل هذا التصرف، وطالبت السلطات السويدية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المسلمين في البلاد ومنع تكرار مثل هذه الأفعال.وقالت الدار في بيانها: «في موسم الحج المبارك وفي يوم عيد الأضحى المبارك اليوم العظيم الذي يحتفل فيه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، يتفاجاً المسلمون في السويد بخبر يحرق القلوب ألا وهو إعطاء الشرطة السويدية لمتطرف يعمل على نشر البغض والكراهية والحقد الإذن بإحراق المصحف الشريف أمام مسجد كبير في العاصمة السويدية استوكهولم».بيان دار الفتوى الإسلامية في السويدوتابعت: «لايشك أحد بنوايا من قام بهذا الفعل الخسيس حيث إن اختياره للمكان والزمان يدل على خبث في التخطيط والفعل ومحاولة لإشعال نار فتنة كبيرة. كما أنه لا يشك صاحب عقل وفهم أن هذا الفعل يعود بالضرر على السويد والشعب السويدي وسمعة السويد وأن هذا الفعل يُشعل نار فتنة كبيرة في السويد. ألا يكفينا كشعب سويدي ما نعانيه من أعمال قتل وتفجير لا مثيل لها في أوروبا».وذكرت الدار أيضاً أن العديد من الدول الديمقراطية لا تسمح بمثل هذه الأفعال، وتساءلت: "فلماذا يُسمح بها في السويد التي يعيش فيها مئات الآلاف من المسلمين؟".ختاماً، أكدت الدار أن هذا الفعل يلقى الرفض من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم، ومن جميع المؤسسات والجمعيات والهيئات الإسلامية، مضيفة أنه لا يمكن قبوله باسم حرية التعبير أو الديمقراطية أو حرية الرأي. من هو سلوان موميكا الذي حرق القرآن؟يُذكر أن المتطرف سلوان موميكا (37 عاماً) ذو الأصول العراقية قد مزّق نسخة من المصحف الشريف، وأضرم النار فيها أمام مسجد ستوكهولم الكبير بمنطقة سودرمالم، وذلك يوم الأربعاء الموافق 28 يونيو (حزيران) أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي، الأمر الذي أدى إلى حالة من الاستياء الشديد وردود فعل غاضبة، حيث نفذ مجموعة من المحتجين يوم أمس الخميس 29 يونيو (حزيران) اقتحاماً للسفارة السويدية في العاصمة العراقية، بغداد، وبلغت الحداثة حد إشعال النيران في العلم السويدي.[READ_MORE]