أظهرت دراسة جديدة أن نصف السويديين تقريبا يشعرون بمزيد من انعدام الأمان اليوم مقارنةً بما كان عليه الحال في السنوات الماضية. حيث أظهر استطلاع أجرته قناة TV4 Nyheterna وNovus أن أكثر من خمس السويديين يرغبون في امتلاك أسلحة نارية للدفاع عن أنفسهم. وزير العدل السويدي، غونار سترومر، قال تعليقًا على هذه النتائج: "نعيش في زمن مليء بعدم الأمان"، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لهذه القلق هو الجريمة، والحروب، وجرائم العنف. زيادة مشاعر انعدام الأمان وفقا للاستطلاع، أفاد 45% من السويديين أنهم يشعرون بـ"أكثر" أو "أكثر بكثير" من انعدام الأمان مقارنةً بالسنوات السابقة. من بين هذه النتائج، ذكر 21% أنهم يرغبون في امتلاك أسلحة نارية لحماية أنفسهم. ويعتبر وزير العدل هذا الأمر مثيرًا للدهشة، قائلاً: "من المهم النظر إلى هذه المسائل من منظور طويل الأمد". التحقيق في الأسباب أظهرت الدراسة أيضًا أن 65% من المشاركين في الاستطلاع لا يعتقدون أن الشرطة يمكنها الوصول إلى مكان الجريمة في الوقت المناسب في حال تعرضهم للجريمة. ويعرب وزير العدل عن قلقه إزاء هذه النتائج قائلاً: "إنها قضية يجب أن يتم التعامل معها بجدية من قبل السلطات المعنية". وأضاف: "نحتاج إلى زيادة وجود الشرطة، وجعلها أكثر مرونة في التعامل مع المواطنين في حالة الطوارئ." ورغم أن هناك تحسنًا في الأرقام المتعلقة بحالات القتل بالأسلحة النارية وحالات التحقيق التي تنجزها الشرطة، إلا أن مستوى الأمان الملاحظ ما زال يمثل تحديًا أمام الحكومة، خاصةً مع اقتراب الانتخابات المقبلة. ويشير المعلق السياسي الداخلي في TV4، آن تيبرغ، إلى أن الحكومة قد تواجه صعوبة في الفوز بالانتخابات القادمة إذا استمر الإحساس بعدم الأمان بين المواطنين. وتضيف: "نبدأ بالاقتراب من نقطة يكون فيها من الأفضل للحكومة أن يشعر الناس بالأمان أكثر".