تناول الباحث السويدي كارل فاهترا، المتخصص في الاجتماع، قصة سلوان موميكا وتطوراتها الأخيرة في جامعة أكسفورد البريطانية المرموقة. حيث قابل فاهترا سلوان شخصياً خلال تأليفه لأطروحته في 2016 حول الميليشيات المسيحية في العراق، التي نشأت بعد أن سيطر تنظيم «داعش» على أجزاء واسعة من العراق، بما في ذلك المناطق التي يسكنها المسيحيون في شمال البلاد.
اشتهر سلوان في السويد وعلى الساحة العالمية خلال هذا الصيف، نتيجة لتجمعات عديدة أسفرت عن حرق المصحف، وأثارت تداعيات سياسية وأمنية مستمرة. في حوار أجرته صحيفة DN مع فاهترا، أطلق الأخير وصف "المحتال" على سلوان، معترفاً بأنه لم يكن مفاجئاً له عندما ظهر اسم سلوان في إطار تجمعات حرق المصحف.
على الرغم من قيادته لميليشيا، يقول فاهترا إن سلوان ظهر من اللاشيء، ولم يكن له ما يخسره. أسس ميليشيا باسم "روح الله عيسى ابن مريم" ضمن كتائب الإمام علي بالحشد الشعبي المدعوم من إيران. وكان له تصرفات جريئة، مثل هجومه الفردي بقنبلة يدوية على موقع لميليشيا بابليون، التي يرأسها ريان الكلداني، بسبب خلاف بينهما.
وتعرض سلوان للاعتقال على يد «كتائب الإمام علي» بعد أن تبين لهم أنه طلب المساعدة العسكرية من شخص إسرائيلي، بينما كان يتواصل للحصول على دعم من حزب الله اللبناني. وعندما حاول التواصل مع فصائل في كردستان العراق للحصول على دعم، تم رفض طلبه.
في تقييم فاهترا لسلوان وأفعاله الأخيرة، يرى الباحث أنه يسعى إلى جذب الأضواء ويرغب في أن يكون شخصية مؤثرة، لكنه في الوقت ذاته يعتبره بعض الأشخاص عنصراً فوضويّاً ومخرّباً.