أخبار السويد
تفاقم جرائم الشباب في السويد والخبراء يدقون ناقوس الخطر
Aa
Foto: Adam Ihse/TT
في حادثة مأساوية بحي سكيرهولمن جنوب غرب ستوكهولم، قُتل أب أمام نجله البالغ من العمر 12 عاماً بعد مواجهة مع عصابة من الشباب، مما يبرز الحاجة الماسة لتوجيه الشباب نحو بدائل أفضل بعيداً عن العنف.
التحديات الاجتماعية والبيئات الفقيرة
يعيش العديد من الشباب في ظروف من العزلة الاجتماعية والفقر، مما يجعلهم عرضة للانجذاب نحو العصابات التي تعد بالمال، والمظهر الجيد، والانتماء. توضح كاميلا سالازار أتياس، الكريمينولوجية (خبيرة الجريمة) والمختصة الأولى في فريشوسيت، أن هناك حاجة ماسة لجعل البدائل الشرعية جذابة للأطفال في هذه المناطق لمنع انجرافهم نحو الحياة الإجرامية.
التعامل مع انتشار الأسلحة بين الشباب
يشيع حمل الأسلحة بين أفراد العصابات الشباب، حيث يعيشون في بيئات مليئة بالضغوط وغالباً ما يكون لديهم سترات واقية من الرصاص وأسلحة. تشير سالازار إلى أن هذه الظروف تخلق حلقة مفرغة من العنف والإجهاد النفسي، مؤكدة على أهمية التدخل المبكر لمساعدة الشباب على التخلص من هذه البيئة.
وتتطلب العودة إلى المجتمع وترك الحياة الإجرامية فتح أبواب أكثر للفرص، خاصة لمن لم يكملوا تعليمهم أو لديهم سجلات جنائية. تؤكد سالازار على أهمية إعطاء الشباب فرصة لكونهم جزءاً فعالاً من المجتمع، وتشير إلى الحاجة لتوفير بدائل إيجابية مشابهة للعصابات ولكن ضمن سياقات إيجابية مثل الأنشطة الجمعياتية.
وتحتاج الشرطة إلى تعزيز تواجدها وعلاقاتها في المجتمعات المحلية للمساعدة في الحد من الجريمة وزيادة الشعور بالأمان. تؤكد سالازار على أهمية وجود الشرطة في الأحياء بصورة دائمة وليس فقط كمجيبين على الأحداث، لبناء علاقات متينة تساعد في الوقاية من الجريمة.