خلال الأسابيع القليلة الماضية، تم الإبلاغ عن العديد من حالات المرض بعد السباحة في مختلف مناطق البلاد. يشير الخبراء إلى أن تفشي الطحالب كان شديدًا في عدة مناطق بعد موجات الحر في يونيو، وهذا قد يكون أحد الأسباب، ولكن مع برودة الطقس والأمطار والرياح الأخيرة، تظهر مشكلات جديدة.صرح ميكائيل كريسيل، رئيس وحدة مراقبة البيئة في هيئة البحار والمياه، قائلاً: "يمكن أن يكون تفشي الطحالب الذي يزدهر في المياه الدافئة والراكدة هو السبب، بالإضافة إلى تدفق المياه العالي بعد موجات الحر في يونيو."أضاف كريسيل: "يمكن أن يكون سبب المشكلة هو هطول الأمطار الغزيرة الأخيرة، مما يؤدي إلى جرف العديد من الملوثات من الأرض. محطات معالجة المياه قد تمتلئ وتضطر إلى تصريف المياه غير المعالجة."الطحالب والبكتيريا: خطر مزدوجيعتقد كريسيل أن المشاكل الناجمة عن تفشي الطحالب ستقل مع الطقس البارد. وأوضح: "يجب أن يهدأ تفشي الطحالب عندما لا تسطع الشمس. إنه خيار بين الطاعون والكوليرا. إذا كانت المياه راكدة في الحرارة، تظهر الطحالب. وإذا هطلت الأمطار، تأتي البكتيريا."نصائح للسباحة الآمنةوأكد كريسيل أنه لا يجب القلق كثيرًا بشأن تفشي الطحالب لأنه يمكن رؤيتها وتجنبها. ونصح بالانتظار قبل السباحة في المياه بعد هطول الأمطار الغزيرة. وأوضح: "في الأنهار، قد تستغرق البكتيريا وقتًا أطول لتختفي. لذلك، قد يكون من الجيد تأجيل السباحة بعد هطول الأمطار الغزيرة."وأضاف: "إذا كنت تسبح على الساحل، فقد تختفي البكتيريا بسرعة، بينما في البحيرات قد تستغرق بضعة أيام بعد هطول الأمطار. البكتيريا لا تعيش للأبد ولا تنمو عندما يكون الطقس باردًا."وختم كريسيل بالقول: "تتمتع معظم البلديات برصد جيد وتحذر إذا كان الوضع سيئًا. يُنصح بالتحقق من توصيات البلدية الخاصة بك."