تفشي عدوى بكتيرية خطيرة في السويد يخرج عن السيطرة ويثير القلق
صحةAa
Foto Anders Wiklund/TT
تواجه السويد حاليًا تفشيًا واسعًا لبكتيريا الميكوبلازما، الذي يُعد الأكبر منذ عدة سنوات. البكتيريا، التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي وأحيانًا التهاب الرئة، أصابت العديد من الأشخاص، مما دفع بعضهم لتلقي العلاج في المستشفيات. ومع ذلك، يُعد احتواء انتشار العدوى تحديًا كبيرًا.
تفاصيل الانتشار وتزايد الحالات
تنتشر الميكوبلازما بشكل دائم في المجتمع، لكنها شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة. تستهدف العدوى بشكل أساسي الشباب والبالغين حتى سن الثلاثين، ومعظم الحالات تكون خفيفة وتتعافى دون تدخل طبي.
ومع ذلك، سجلت إحصاءات هيئة الصحة العامة حوالي 500 حالة استدعت العلاج بالمستشفيات في سبتمبر الماضي وحده، مقارنة بمتوسط 200 حالة كأعلى مستوى سابق قبل جائحة كورونا.
يرجع سبب الانتشار الكبير إلى انخفاض المناعة المجتمعية، حيث قلَّ انتشار الميكوبلازما خلال السنوات الأولى من جائحة كورونا، مما أدى إلى تراجع المناعة الطبيعية لدى السكان، وفقًا لـ ماجنوس جيسلين، طبيب الأمراض المعدية وأستاذ في أكاديمية ساهلجرينسكا.
الأعراض الشائعة للإصابة بالميكوبلازما تشمل:
- الحمى.
- السعال المستمر الذي قد يستمر لأسابيع أو شهور.
- الصداع.
يمكن للبكتيريا أن تسبب التهاب الرئة لنسبة تصل إلى 10% من المصابين، وهو ما يستدعي العلاج بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، لا يكون البنسلين فعالاً، حيث تفتقر بكتيريا الميكوبلازما إلى الجدار الخلوي الذي يستهدفه هذا النوع من الأدوية.
انتقال العدوى وصعوبة السيطرة
تنتقل العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير عند السعال، وتزداد معدلات العدوى في الأيام الأولى من الإصابة. فترة حضانة المرض طويلة، حيث قد تستغرق العدوى من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل ظهور الأعراض، مما يجعل السيطرة على انتشارها أمرًا معقدًا.
ينصح الخبراء بالابتعاد عن الآخرين والبقاء في المنزل في حال ظهور الحمى أو الشعور بالتعب، خاصة في الأيام الأولى من الإصابة.
من المتوقع أن تعود معدلات العدوى إلى مستوياتها الطبيعية بعد انتهاء موجة الانتشار الحالية، لكن قد نحتاج إلى عدة موجات مماثلة قبل أن تستقر الأمور.
حقائق عن الميكوبلازما بحسب هيئة الصحة العامة في السويد
- تنتقل عبر الرذاذ في الهواء.
- تحدث موجات انتشار كبيرة كل أربع سنوات تقريبًا.
- لا يوجد لقاح للميكوبلازما.
- يمكن الإصابة بالمرض عدة مرات خلال الحياة