تقدم كبير في علاج الصمم.. العلاج الجيني يعيد السمع لخمسة أطفال image

نفن الحاج يوسف

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

تقدم كبير في علاج الصمم.. العلاج الجيني يعيد السمع لخمسة أطفال

صحة

Aa

علاج الصمم

Foto: Ali Lorestani /TT

تمكن خمسة من بين ستة أطفال يعانون من الصمم من استعادة قدرتهم على السمع، وذلك نتيجة لتطبيق علاج جيني جديد في دراسة أجراها علماء صينيون. هذا الإنجاز الذي تم التوصل إليه منذ عام 2022، يعد خطوة مهمة في مجال الطب، حيث يستهدف العلاج أطفالاً يعانون من نوع محدد من الصمم الخلقي، ناجم عن طفرة جينية تؤثر على البروتين المسؤول عن نقل الإشارات الصوتية من الأذن إلى الدماغ.

وفي التفاصيل، يعتمد العلاج الجديد، المقدم من شركة Refreshgene Therapeutics، على تقنية استبدال الجين المتحور بجين سليم لتحفيز إنتاج هذا البروتين الضروري. النتائج، التي نُشرت في المجلة العلمية "لانسيت Lancet"، تُظهر تحسناً كبيراً في قدرة الأطفال على السمع بعد 26 أسبوعاً من العلاج، وأظهر فعالية في تحسين السمع والتعرف على الكلام لخمسة من أصل ستة أطفال يعانون من صمم شديد، وبالإضافة إلى تطور ملحوظ في قدراتهم اللغوية. ويُشار إلى أن هذه الطفرة الجينية المحددة OTOF- الذي يعد ضرورياً لنقل الإشارات الصوتية- تسبب ما بين 2 إلى 8 بالمئة من حالات الصمم الخلقي وضعف السمع.

كما وصف تشنغ-يي تشن، من كلية الطب بجامعة هارفارد وأحد الباحثين الرئيسيين في هذه الدراسة، النتائج بأنها "مدهشة" وأكد على التحسن المستمر في حالة السمع لدى الأطفال المعالجين.

في ضوء هذه النتائج الإيجابية وعدم رصد أي آثار جانبية خطيرة طويلة الأمد، يخطط الباحثون لتوسيع نطاق الدراسة لتشمل عدداً أكبر من الأطفال. وفي تطور متصل، أفادت مستشفى الأطفال في فيلادلفيا عن حالة طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، خضع للعلاج الجيني وبدأ في السمع للمرة الأولى في حياته.

وسيتم عرض النتائج المحدثة من هذه التجارب في اجتماع منتصف الشتاء للجمعية الخاصة بأبحاث الأنف والأذن والحنجرة في فبراير/شباط، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز" الإخبارية. وأشاد تشنغ-يي تشن بتلك النتائج قائلاً: "لم يكن هناك علاج فعال للصمم منذ اختراع زراعة القوقعة قبل 60 عاماً". وأضاف: "هذا يمثل إنجازاً كبيراً ويفتح عصراً جديداً في مكافحة جميع أنواع فقدان السمع". وأخيراً، هذه الاكتشافات تعد خطوة مهمة في مجال الطب وتبشر بإمكانيات جديدة لعلاج الصمم ومختلف الأمراض الوراثية، مما يعكس التقدم الكبير في علم الجينات وتطبيقاته العلاجية.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات