تقرير: السويد ثاني أسوأ دولة في دول الشمال من حيث توظيف  من تجاوزوا سن 55 عام
 image

فريق التحرير أكتر أخبار السويد

1 دقائق قراءة|

أخر تحديث

تقرير: السويد ثاني أسوأ دولة في دول الشمال من حيث توظيف من تجاوزوا سن 55 عام

أخبار-السويد

Aa

دول شمال أوروبا

أظهرت دراسة جديدة صادرة عن منظمة "Pluskommissionen" أن السويد هي الأسوأ في دول شمال أوروبا في توظيف الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عامًا. وفي هذا السياق يعتبر "أنديرس مانسون"، البالغ من العمر 61 عامًا، مثالًا حيًا على هذه الصعوبة، حيث قدم نحو 500 طلب وظيفة خلال العام الماضي دون جدوى.

أزمة البحث عن عمل

كان "أنديرس مانسون" قد فقد وظيفته الصيف الماضي بعد 26 عامًا من العمل لدى مكتب العمل السويدي، وشغل خلالها عدة مناصب إدارية. منذ بداية هذا العام، قام بتقديم طلبات لمجموعة من الوظائف الإدارية، لكن الردود كانت قليلة أو معدومة.

وقال مانسون :"غالبًا لا أتلقى أي رد. إنه شعور محبط، خصوصًا عندما يسألك الأصدقاء والمعارف: 'هل ما زلت بلا عمل؟' هذا يؤثر عليك نفسيًا."

السويد في مرتبة متأخرة

أفادت دراسة "Pluskommissionen" أن السويد تأتي في مرتبة متأخرة مقارنة بدول شمال أوروبا في توظيف من تجاوزوا سن 55 عامًا، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد فنلندا من حيث نسبة البطالة بين كبار السن. كما أن معدل بطالة كبار السن في السويد يتجاوز المتوسط الأوروبي.

صرح "جون ميلكفيست"، الأمين العام لمنظمة "بلوس كوميشنن:"هذا أمر مقلق نظرًا لاحتياجاتنا في سوق العمل. يؤثر هذا الأمر على رفاهيتنا واستقرارنا الاقتصادي، لكن يمكننا أيضًا أن نرى فيه فرصة لاستغلال القوة العاملة المؤهلة التي لم تستغل بعد."

تمييز بسبب العمر

يشعر "أنديرس مانسون" أنه تعرض للتمييز بسبب سنه، مشيرًا إلى أن أرباب العمل يميلون إلى التركيز على اقترابه من سن التقاعد بدلًا من خبراته الواسعة ورغبته في العمل.

وقال مانسون:"أعتقد أن هناك هوسًا بالشباب في هذا البلد. لم نعد نتعامل مع كبار السن كما كنا في الماضي. أعتقد أن الأمر يحتاج إلى إجراءات سياسية جذرية للقضاء على التمييز بسبب العمر."

حواجز تنظيمية وثقافية

أوضح "جون ميلكفيست" أن هناك عوامل تنظيمية وثقافية تسهم في ارتفاع نسبة البطالة بين كبار السن في السويد مقارنة بالدول الشمالية الأخرى. فالسويد تفتقر إلى المرونة المتاحة في الدنمارك أو الأمان الوظيفي الذي يتمتع به العمال في النرويج.

وأضاف:"الأمر يعود إلى مزيج من الجهل والخوف. يخشى البعض من عدم القدرة على مواكبة التكنولوجيا الحديثة. لكن في الواقع، يمكن لكبار السن أن يسهموا بشكل كبير من خلال خبراتهم واستقرارهم النفسي."

التطلع إلى مستقبل أفضل

على الرغم من الصعوبات، فإن "أنديرس مانسون" لم يفقد الأمل. فهو الآن مستعد لتوسيع دائرة بحثه عن عمل ليشمل مجالات جديدة، وقد يفكر في قبول فرص بديلة أو حتى بدء عمل خاص به.

واختتم مانسون:"ليس من السهل البحث عن عمل بهذا العدد الكبير من الطلبات دون أي نتيجة. لكنني متفائل بأن الأمور ستتحسن قريبًا. قد يأتي يوم وتتلقى عرضًا، وعندها تتفتح الأبواب."

يؤكد هذا التقرير على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات ملموسة لدعم توظيف كبار السن في السويد والتغلب على التحديات التنظيمية والثقافية التي تعيق ذلك.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات