كشفت دراسة حديثة أن النساء في السويد يعملن فعليًا دون مقابل بعد الساعة 16:12، بينما يستمر الرجال في تلقي رواتبهم حتى نهاية يوم العمل عند الساعة 17:00. وبحسب منظمة نساء السويد، فإن الفجوة في الأجور بين الجنسين لم تتقلص، بل ازدادت خلال العام الماضي، حيث ارتفعت من 9.9% إلى 10.0%. وتعزو المنظمة هذا التراجع إلى زيادة الأجور بشكل أسرع في القطاع الخاص، حيث يهيمن الرجال، مقارنة بالزيادات الأقل في القطاع العام، حيث تشكل النساء الأغلبية. "تراجع عن المكتسبات المحققة" في بيان رسمي، أعربت سوزانا شوبيرغ، الأمينة العامة لمنظمة نساء السويد، عن قلقها من هذا الاتجاه، قائلة:"نرى الآن أن التقدم نحو المساواة في الأجور يتراجع، وأن العمل غير المدفوع الأجر للنساء مستمر في الزيادة. السويد لم تعد تتخذ خطوات نحو المساواة في الرواتب، بل تخاطر بفقدان سنوات من المكاسب التي تحققت بشق الأنفس." اقرأ أيضاً: البنك المركزي السويدي: الوضع الاقتصادي لا يزال ضعيفًا حملة "أجر كامل طوال اليوم" منظمة نساء السويد هي المبادرة وراء حملة "Lön hela dagen"، التي تجمع نقابات عمالية ومنظمات نسائية وأحزاب سياسية بهدف تقليص فجوة الأجور بين الجنسين. وتستند الحسابات السنوية للحملة إلى إحصائيات معهد الوساطة السويدي لعام 2023، التي تحلل متوسط الأجور بين النساء والرجال بعد احتساب جميع الوظائف بدوام كامل. يُذكر أن فجوة الأجور لا تشمل فقط الرواتب المباشرة، بل تمتد أيضًا إلى الفجوة في المعاشات التقاعدية والإجازات المرضية، مما يعزز التفاوت الاقتصادي بين الجنسين على المدى الطويل.