يُظهر تقرير جديد صادر عن مكتب العمل السويدي أن التحسن في سوق العمل قادم، ولكن بوتيرة بطيئة للغاية. ورغم التوقعات الإيجابية بشكل عام، إلا أن الوضع يبقى صعباً بالنسبة للعاطلين عن العمل لفترات طويلة. توقعات بتحسن تدريجي حتى 2026 وفقاً للتقرير، يُتوقع أن تستقر معدلات البطالة التي ارتفعت في السنوات الأخيرة خلال النصف الأول من عام 2025، ثم تبدأ بالانخفاض تدريجياً حتى نهاية فترة التوقعات في 2026.تشير الأرقام إلى أن متوسط معدل البطالة سيبلغ 6.9% في عام 2025، وسينخفض إلى 6.6% بحلول عام 2026. أسباب التباطؤ يشرح المحلل في مكتب العمل، إميل بيرسون، أن السبب وراء بطء انخفاض معدلات البطالة يعود إلى عاملين رئيسيين: تركيبة العاطلين عن العمل: حيث تتطلب فئة كبيرة منهم دعماً خاصاً لإعادة دمجهم في سوق العمل. ضعف النمو في الاستهلاك: وهو أمر كان متوقعاً أن ينتعش خلال الخريف الماضي، لكنه لم يتحقق. ويضيف بيرسون أن "عدد إعلانات الوظائف لم يزداد حتى الآن، ومستويات تسريح العمال (الفصل من العمل) ما زالت مرتفعة". البطالة طويلة الأمد تسير في الاتجاه الخاطئ في حين أن معدلات البطالة العامة قد تبدأ في التحسن، إلا أن البطالة طويلة الأمد، خاصة لأولئك الذين تجاوزت فترة بطالتهم عامين، قد تستمر في الارتفاع خلال عام 2025.يشير التقرير إلى أن هذه الفئة تواجه تحديات كبيرة، مما يستدعي تعزيز برامج الدعم والتدريب المهني لتأهيلهم مجدداً لسوق العمل. يوضح التقرير أن برامج التدريب على العمل والوظائف المؤقتة يمكن أن تكون أدوات فعالة لتحسين مهارات العاطلين عن العمل وزيادة خبراتهم المهنية. صعوبات التوظيف مستمرة رغم التحديات التي تواجه العاطلين عن العمل، إلا أن أرباب العمل يواجهون صعوبات في العثور على الكفاءات المناسبة.أفاد 6 من بين كل 10 أرباب عمل شملهم استطلاع مكتب العمل بأنهم يعانون من مشاكل في التوظيف، وهي مشكلة يُتوقع أن تزداد مع تحسن الأوضاع الاقتصادية. يقول التقرير: "في الوقت الحالي، نحن في حالة ركود اقتصادي، مما يقلل من عدد أرباب العمل الذين يسعون للتوظيف. لكن مع عودة الانتعاش الاقتصادي، ستزداد محاولات التوظيف، مما سيزيد من صعوبة العثور على الكفاءات المناسبة". مستقبل سوق العمل يتوقع التقرير أن تتفاقم مشكلة نقص الكفاءات مع دخول السويد فترة النمو الاقتصادي المقبل، مما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز التدريب المهني ودعم برامج توظيف الفئات الأكثر ضعفاً.