كشف تقرير جديد أن أكثر من نصف طلاب الهندسة في السويد حصلوا على وظائف صيفية، إلا أن ربعهم فقط وجدوا وظائف ذات صلة بتخصصهم الدراسي. ويثير ذلك تساؤلات حول مصداقية تصريحات أرباب العمل المتكررة بشأن نقص الكفاءات والحاجة الماسّة إلى مهندسين. أظهر استطلاع هاتفي شمل 590 طالب هندسة أن 57 في المئة منهم تمكنوا من الحصول على عمل صيفي. غير أن 23 في المئة فقط حصلوا على وظيفة كان لتخصصهم الهندسي دورٌ حاسم في القبول بها. – هذه أرقام مخيفة للغاية. لماذا لا يرغب أصحاب العمل في تجربة توظيف مهندسين في طور التدريب، رغم أنهم يشكون دائماً من صعوبة العثور على مهندسين مؤهلين بعد التخرج؟ يبدو ذلك إهداراً كبيراً للفرص، تقول أولريكا ليندستراند، رئيسة اتحاد المهندسين السويديين Sveriges Ingenjörer. ومن بين الطلاب الذين لم يحصلوا على عمل صيفي، أفاد 65 في المئة أنهم تقدموا بطلبات ولكن لم يتم قبولهم. وبالاستناد إلى أن الاستطلاع يمثل طلاب الهندسة المسجلين في المرحلة ما بين الفصل الثالث والثامن، أي ما يقارب 15 ألف طالب، فإن النتائج تشير إلى أن حوالي 4 آلاف طالب هندسة تقدموا بطلبات عمل صيفية دون أن يُقبلوا. وتضيف ليندستراند:– عملي في مختبر للمواد الخام في كارلسكوغا خلال صيفين منحني فهماً عميقاً ليس فقط للصناعة الكيميائية، بل أيضاً لكيفية سير العمل والتعاون داخل الشركة. هذا العمل زاد من حماسي وأرشدني في سنواتي الأخيرة في جامعة تشالمرز، وحدّد ملامح دوري المستقبلي كمهندسة. ويُظهر التقرير أن 29 في المئة من الطلاب الذين حصلوا على وظائف صيفية مرتبطة بدراستهم، اعتمدوا على علاقات شخصية للحصول على الوظيفة. ورغم الطلب المرتفع على المهندسين، فإن العديد من طلاب الهندسة ما زالوا يعتمدون على شبكاتهم الخاصة للحصول على فرص عمل ذات صلة. – يجب على أرباب العمل الذين يوظفون مهندسين أن يولوا أهمية أكبر لتطوير الكفاءات داخل شركاتهم، من خلال الاستفادة من مهارات طلاب الهندسة ورغبتهم في اكتشاف المهنة. فالطلاب الذين يعملون مع مهندسين متمرسين يتطوّرون ليصبحوا مهندسين أفضل، وهذا مكسب للجميع، تضيف ليندستراند. حول الاستطلاع:أُجري الاستطلاع من قبل اتحاد المهندسين السويديين Sveriges Ingenjörer عبر شركة Exquiro Market Research خلال شهر نيسان/أبريل 2025، وشمل طلاب هندسة في الجامعات والمعاهد العليا السويدية ممن أتموا ما بين ثلاثة إلى ثمانية فصول دراسية. بلغ عدد المشاركين 590 طالباً.