أظهرت مؤشرات الأمان من اتحاد تجارة التجزئة السويدي (Svensk Handel) للربع الأخير من عام 2024 أن 40% من المتاجر تعرضت لجرائم أو سلوكيات تهديدية. وعلى الرغم من انخفاض النسبة بمقدار 5% مقارنة بالربع السابق، إلا أن مستوى تعرض القطاع للجرائم لا يزال مرتفعاً بشكل ملحوظ. انخفاض في الإبلاغ عن الجرائم كشف التقرير أن 43% فقط من السرقات أو السرقات البسيطة تم الإبلاغ عنها إلى الشرطة، مقارنة بـ 63% في الربع السابق. وتصف نينا يلفير، رئيسة قسم الأمن في اتحاد تجارة التجزئة، هذا الأمر بأنه مقلق للغاية: "عدم الإبلاغ عن الجرائم يمنعنا من فهم حجم المشكلة بدقة، مما يعوق جهود مكافحة الجرائم والعمل على الوقاية منها". الجرائم الأكثر شيوعاً السرقات: لا تزال الجريمة الأكثر شيوعاً، حيث أفادت 34% من المتاجر بتعرضها للسرقة خلال الأسبوع الماضي فقط، ولكن نسبة الإبلاغ عنها للشرطة انخفضت. التهديد والعنف: انخفضت الحالات المرتبطة بالسرقة من 13% في الربع السابق إلى 8% في هذا الربع. وتم الإبلاغ عن 63% من هذه الحالات، بانخفاض طفيف عن الربع السابق. السلوك التهديدي: أبلغت 17% من المتاجر عن حوادث تتعلق بسلوكيات تهديدية تجاه العاملين. تشير نينا يلفير إلى أن التهديد والعنف يشكلان تحدياً كبيراً للمتاجر وموظفيها. وأضافت: "استمرار هذه الجرائم على المدى الطويل قد يؤدي إلى إغلاق المتاجر في المناطق التي تقدم فيها فوائد مجتمعية". تحسين نظام الإبلاغ عن الجرائم تُعد العملية الطويلة والمعقدة للإبلاغ عن الجرائم من أبرز العوائق التي تمنع المتاجر من تقديم بلاغات. كما أن إغلاق العديد من القضايا دون تحقيق يؤدي إلى تراجع رغبة التجار في الإبلاغ. ولحل هذه المشكلة، يعمل اتحاد تجارة التجزئة على تسهيل الإبلاغ من خلال أدوات مثل تطبيق مركز الأمان (Säkerhetscenter) الذي يتيح تقديم بلاغ للشرطة في غضون دقيقة واحدة فقط. دعت نينا يلفير إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم قطاع التجارة، قائلة: "يجب أن نشجع المزيد من المتاجر على الإبلاغ عن الجرائم، ونحتاج إلى التزام أقوى من الشرطة لتقليل الجرائم وتعزيز الأمان. الجرائم ضد قطاع التجارة أصبحت قضية مجتمعية". من المتوقع أن يصدر اتحاد تجارة التجزئة الأسبوع المقبل ملخصاً شاملاً لمؤشر الأمان للعام 2024، بما في ذلك إحصاءات إقليمية توضح التوزيع الجغرافي للجرائم وتأثيرها.