منوعات
تقرير صادم يكشف مصير الملابس المستعملة في أشهر شركة ملابس في السويد
Aa
Foto: HELENA LANDSTEDT / TT
أفادت تقارير نشرتها صحيفة "أفتونبلادت" السويدية بأن هناك نسبة كبيرة من الملابس التي يتم إعادة تدويرها من قبل عملاء شركة الملابس السويدية العملاقة (H&M) يتم شحنها إلى البلدان الفقيرة حيث يتم التخلص منها هناك أو حرقها.
ما قامت به الصحيفة هي أنها وضعت جهاز تعقب على عشرة قطع ثياب مستعملة ثم وضعتها في صناديق إعادة التدوير المخصصة في سلسلة المتاجر بهدف تتبع مصيرها. وبدلاً من تنفيذ وعدها ببيع هذه الملابس في سوق الملابس المستعملة في السويد، قامت الشركة بشحن جميع الملابس إلى الخارج وبيعها للوسطاء، فيما تم إرسال بعض القطع إلى متاجر الملابس المستعملة في رومانيا، بينما تم إتلاف البعض الآخر في ألمانيا، وفي النهاية تم إرسال البعض إلى الأسواق الكبرى في أفريقيا.
وخلال زيارة مراسلين الصحيفة إلى دولة بنين في غرب أفريقيا، للتحقيق في مصير الملابس المستعملة، قدموا وصفاً مفصلاً حول عملية التخلص من القطع غير القابلة للبيع وحرقها مع الحاويات المكتظة.
ووفقاً للصحيفة، تتجاهل شركة الملابس العملاقة H&M الوعد الذي ورد على موقعها الإلكتروني بضرورة إعادة بيع الملابس المستعملة، كونها تبذل جهودها في صناعة أزياء صديقة للبيئة.
وفي استجابة لهذه التقارير، أقرت H&M بوجود "تحديات" تتعلق بعملية إعادة تدوير الملابس في سلسلتها، لكنها أكدت رفضها التام لفكرة تحويل الملابس إلى نفايات. وفي تعليقها للصحيفة، كتبت حرشة باماناهالي، رئيسة التوريد في الشركة: "ذلك يتعارض تماماً مع هدف ورؤية H&M، ويتعارض أيضاً مع جهودنا لصناعة ملابس مستدامة وصديقة للبيئة".
حملة جمع الملابس المستعملة في متاجر H&M
يُذكر أن متاجر H&M، والبالغ عددها أكثر من 4000 متجر حول العالم، تتيح للأشخاص تسليم الملابس التي ارتدوها أو لم يعدوا يرغبون فيها في صندوق المجموعة الأبيض. وقد حققت حملة جمع الملابس المستعملة التي بدأت قبل عشر سنوات شهرة عالمية، ولعبت دوراً في تحسين سمعة H&M في قطاع الاستدامة والحفاظ على البيئة بين المستثمرين الدوليين. كما أن هذه الحملة تعتبر الأكبر من نوعها في العالم، حيث تم جمع ما يعادل 94 مليون قميص "تي شيرت" في عام 2020 فقط، ومن المتوقع أن يستمر هذا الرقم في النمو في المستقبل.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الملابس المستعملة التي يتم تسليمها في المتاجر أو للمنظمات الإغاثية سيُعاد استخدامها، إلا أن الواقع يكشف أن ذلك نادراً ما يحدث. فبدلاً من ذلك، يتم بيع تلك الأقمشة للوسطاء، وتصبح جزءاً من صناعة عالمية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.