تقرير: فئتان في المجتمع السويدي سينخفض دخلهما هذا العام 
 image

أحمد علي


null دقائق قراءة

أخر تحديث

تقرير: فئتان في المجتمع السويدي سينخفض دخلهما هذا العام

اقتصاد

Aa

المجتمع السويدي

Foto: Henrik Montgomery/TT

أشار تقرير اقتصاديّ إلى تحسن الوضع الاقتصادي للعديد من السويديين في عام 2024، لكن لن يشهد الجميع هذا التحسن مع وجود فئتين خاسرتين هذا العام. وأوضح الخبير الاقتصادي الشخصي في بنك سويدبانك، أرتورو أركيز، أن هاتين الفئتين هما الأسر التي تعيش في فيلات مع الكثير من القروض وتكاليف المعيشة العالية، حيث سيصل الانخفاض في دخل هؤلاء إلى 1600 كرونة سويدية شهرياً. والفئة الثانية هي فئة العاطلين عن العمل الذين سيفقدون حوالي 800 كرونة سويدية شهرياً مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع مراعاة النفقات الثابتة.

وأكّد "أركيز" أن الأسر العزباء المكونة من طفلين أو ثلاثة أطفال والمقيمة في المدن الكبرى ذات أسعار العقارات المرتفعة ستواجه تحديات مالية كبيرة، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة والسكن. وقال في حديثه لقناة TV4 السويدية: إن بداية العام ستكون صعبة للجميع بسبب الارتفاع في التكاليف مقارنة بالعام الماضي، لكنه يأمل أن يتحسن الوضع تدريجيًا مع انخفاض التضخم وزيادة الدخل. كما نصح "أركيز" جميع الأسر بإعداد ميزانية لعام 2024 ومراجعة النفقات.

ووفقًا لتقرير من "سويدبانك" وشركة خدمات البنوك التوفيرية "سباربانكيرنا"، فإنّ التخفيض المعلن في الضرائب، و الزيادات المتوقعة في الأجور ستؤثر إيجاباً على الاقتصاد الشخصي للعديد من المهن الشائعة في السويد، مثل مساعدي الرعاية الصحية، ومعلمي المدارس الابتدائية، وبائعي التجزئة. هذه الفئات من المتوقع أن تشهد زيادة في الدخل الشهري. على سبيل المثال، يتوقع أن يحصل معلم المدرسة الابتدائية على زيادة شهرية قدرها 541 كرونة سويدية.

وكانت قد أفادت التوقعات الجديدة الصادرة عن الشركة السويدية المتخصصة في مراقبة أسعار المواد الغذائية "ماتبريسكولن" (Matpriskollen)، بأن أسعار الطعام شهدت ارتفاعاً جديداً في البلاد، وأشار أولف مازور، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة، إلى أن "الوضع لا يبدو أنه سيتحسن، بل على العكس من ذلك"، مشيراً إلى أن الأسعار قد تشهد المزيد من الارتفاع بدلاً من الانخفاض.

وكانت قد أظهرت البيانات الأخيرة لهيئة الإحصاء المركزية (SCB) أن معدّل التضخّم في السويد شهد انخفاضاً كبيراً في كانون الأول/ديسمبر 2023، مسجّلاً أدنى مستوياته منذ تموز/يوليو 2021، الأمر الذي أوحى بإمكانية انخفاض أسعار المواد الغذائية في البلاد غير أن المعطيات جاءت لتقول عكس ذلك.

وتركَ التضخّم أثاراً كبيرة على المعيشة في السويد، حيث أظهرت دراسة سابقة أجراها بنك SBAB  السويدي لصالح راديو السويد، أن تكاليف المعيشة قد ارتفعت بمقدار ملحوظ بلغ حوالي 100.000 كرون سويدي خلال الثلاث سنوات الماضية. 

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات