من هو محرم دميروك؟وُلد دميروك عام 1976 في ستوكهولم ونشأ في فاربي جارد في هودينجه جنوب شرق ستوكهولم. ويعيش الآن مع زوجته وأطفاله الثلاثة وكلبه ألان، في لينشوبينغ، وهي مدينة في جنوب السويد تقع في منتصف الطريق تقريباً بين ستوكهولم ويوتوبوري. ومن الجدير بالذكر أنه حاصل على إجازة في العلوم السياسية من جامعة لينشوبينغ.انتخب محرم عضواً في البرلمان السويدي في عام 2022، حيث كان يشغل قبل ذلك منصب نائب رئيس بلدية لينشوبينغ. وانضم إلى حزب الوسط في عام 2002، وصرح بأن أحد أهم الأسباب التي شجّعته على ذلك هو سياسة الحزب فيما يتعلق بالمناطق الريفية خاصة، والسويد عامةً.يصف محرم نفسه بأنه عاشق للطبيعة والغابات بشكل خاص، مستشهداً بذلك كأحد أسباب اهتمامه بالبيئة. كما صرّح أنه وَرث عن أجداده المُزارعين، ذوي الأصول التركية، حبّ الأرض واحترام الطبيعة. هذا وأثار خبر ترشيحه الجدل، إذ اعترف في ديسمبر/ كانون الأول عام 2022 أنه أُدين مرتين بالاعتداء، حيث حدثت الواقعة الأولى عام 1993 عندما دخل في شجار مع طالب آخر في مدرسته، والثانية في عام 1999 أثناء حفلٍ طلابي في لينشوبينج. تم على إثرها الحكم عليه بدفع غرامة مالية وإكمال 40 ساعة من خدمة المجتمع.أهمية زعامة الحزب الجديدةأوضح المحلل المحلي، جيمس سافاج، في تدوين صوتي له في إذاعة Sweden in Focus، أن أهمية الزعامة الجديدة تكمن في تمتع حزب الوسط بتوازن القوى. فعلى سبيل المثال، إذا اختار حزب الوسط الوقوف إلى جانب حكومة يمين الوسط بدلاً من دعمه للحزب الاشتراكي الديمقراطي، فإن ذلك من شأنه أن يمنح الحكومة تفويضاً أقوى ومرونة أكبر.وأضاف، أنه على العكس من ذلك، في حال فقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي دعم حزب الوسط، فإن تشكيل الاشتراكيين الديمقراطيين لحكومة سيكون صعباً جداً، سواء في المدى القريب أو المتوسط. ومن الجدير بالذكر أن دميروك لم يُصرّح عن اتخاذ الحزب أي إجراء في سبيل تغيير توجهه.استلام الزعيم الجديد زمام الأمورلا يُمكن اعتبار دميروك زعيماً رسمياً للحزب بعد، فإعلان يوم الأربعاء يعني فقط أنه تم اختياره كمرشح مفضل للجنة الانتخابات للحزب. كما أنه لن يستلم زمام الأمور حتى يتم التصويت عليه رسمياً كزعيم للحزب في المؤتمر الذي سيُعقد يوم الثاني من فبراير/ شباط. وتجدر الإشارة إلا أنه من الناحية النظرية، يمكن لأعضاء الحزب التصويت لشخص آخر، إلا أن الفوز دائماً ما يكون حليف المُرشّح الذي تقترحه لجنة الانتخابات.