أظهر استطلاع أجرته شركة Verian لصالح Visma Spcs أن نسبة السويديين الذين يحلمون ببدء مشروعهم الخاص قد انخفض بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة. كما شهدت البلاد تراجعًا في عدد الشركات الجديدة.ويرى بو غونارسون، الخبير في ريادة الأعمال لدى Visma Spcs، أن هذا التراجع يشكل تهديداً للاقتصاد السويدي. وقال في بيان صحفي: "السويد بحاجة إلى كل فرد يتجه نحو ريادة الأعمال من أجل خلق وظائف جديدة وتعزيز إيرادات الضرائب والحفاظ على الرفاه الاجتماعي. وعلى صناع القرار الاستفادة من هذا الزخم، من خلال توفير الدعم والإرشاد، وتشجيع التعاون، وتحسين مناخ الأعمال".انخفاض ملحوظ في تأسيس الشركات الجديدة في السويدتشير إحصاءات Bolagsverket التي جمعتها Visma Spcs إلى انخفاض عدد الشركات الجديدة في السويد، حيث انخفض معدل التأسيس بنسبة 9% في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، واستمر التراجع بنسبة 7% في الربع الثالث مقارنة بالعام الماضي.غونارسون علق على هذا الوضع بقوله: "الشركات الصغيرة هي الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث تساهم بتوفير نحو ثلث العائدات الضريبية للبلديات. البلديات التي تنجح في خلق بيئة داعمة لريادة الأعمال ستجد دفعة قوية لدعم ميزانياتها".دعوة لتعزيز شبكة الحماية لرواد الأعماليشدد غونارسون على أهمية توفير حماية متكافئة لرواد الأعمال مثل تلك التي يتمتع بها الموظفون، مضيفًا: "نظرًا لأن أربعة من كل خمسة وظائف جديدة تأتي من الشركات الصغيرة والمتوسطة، يجب على الحكومة توفير حماية اجتماعية قوية لأصحاب الأعمال، ما يعزز من تشجيعهم على تحويل شغفهم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة".مع وجود نحو مليون شركة مسجلة في السويد، معظمها من الشركات الصغيرة التي لا يتجاوز عدد موظفيها التسعة، يبقى التحدي في دعم هذه الفئة لتعزيز النمو الاقتصادي وضمان استدامته.