بعدما شهدت السويد ارتفاعًا في درجات الحرارة لتصل إلى 15-16 درجة مئوية في المناطق الجنوبية، تستعد البلاد لعودة مفاجئة للبرد القارس، حيث يتوقع انخفاض درجات الحرارة بنحو 20 درجة مئوية في بعض المناطق. ارتفاع قياسي قبل الانقلاب الجوي سجلت مدينة كارلسهامن في مقاطعة بليكينغه، يوم الخميس، أعلى درجة حرارة لهذا العام عند 16.8 درجة مئوية. كما استمرت الأجواء الدافئة يوم الجمعة في معظم أنحاء البلاد، حيث بلغت درجات الحرارة في الأجزاء الشرقية من يوتالاند نحو 15-16 درجة مئوية. وفي هذا السياق، أوضح بير هولمبيرغ، خبير الأرصاد الجوية في "StromGeo"، أن هذه الدرجات تعتبر مرتفعة بشكل غير معتاد بالنسبة لهذا الوقت من العام. وقال: "من النادر أن تكون درجات الحرارة بهذا الارتفاع في أوائل مارس." تحول جذري في الطقس لكن الأجواء الربيعية لن تدوم طويلًا، إذ تشير التوقعات إلى عودة موجة برد شديدة بحلول منتصف الأسبوع المقبل. ويُتوقع أن تبدأ التغيرات الجوية في شمال البلاد يوم الاثنين مع تساقط للثلوج، على أن تمتد هذه الموجة جنوبًا خلال الأسبوع. وأضاف هولمبيرغ: "من المحتمل أن نشهد تساقطًا للثلوج حتى في جنوب السويد منتصف الأسبوع المقبل، حيث ستسيطر الرياح الشمالية الباردة على الأجواء." فرق كبير في درجات الحرارة بحسب التوقعات، قد يصل الفارق بين درجات الحرارة المسجلة خلال الأسبوع الجاري وتلك المتوقعة في الأسبوع المقبل إلى 15-20 درجة مئوية، مع انخفاض واضح إلى ما دون الصفر. مع توقع انخفاض درجات الحرارة إلى نحو 15 درجة مئوية تحت الصفر ليلًا في وسط السويد، ينصح الخبراء السائقين بالإبقاء على إطارات الشتاء، خاصة مع احتمالية تساقط الثلوج حتى في الأجزاء الجنوبية من البلاد. أما عن فرص عودة درجات الحرارة المعتدلة، أكد هولمبيرغ أن "الطقس البارد سيستمر خلال الأسبوع المقبل وما بعده، ولا يوجد في الأفق أي مؤشرات على عودة الدفء قريبًا."