"تقنية حديثة ستغيّر العالم" … أكل اللحوم دون ذبح الحيوانات

بدأت شبكة CNN الأميركية تقريرها عن تقنية حديثة تقوم على تصنيع اللحوم بعد زراعتها، لإيجاد طريقة لأكل اللحوم دون قتل مليارات الحيوانات سنوياً أو الخوف من مخاطر ارتفاع الكوليسترول في الدم.

الجدير بالذكر، أنه من المتوقع لهذه التقنية الحديثة أن تحدث طفرةً في مجال صناعة الأغذية، حيث ذكرت شبكة CNN في تقريرها، أن التقنية الحديثة تعتمد على أخذ العلماء عينة خلية صغيرة من حيوان ماشية مثل بقرة أو دجاجة وزراعتها، وذلك بعد أن يتم تحديد الخلايا التي يمكنها أن تتكاثر.

وفي سياق متصل، نقلت شبكة CNN عن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Upside Foods، أوما فاليتي، قوله عبر البريد الإلكتروني: «اللحوم المزروعة هي لحم حقيقي يُزرع مباشرةً من خلايا حيوانية. وهذه المنتجات ليست نباتية، بل هي لحوم حقيقية مصنوعة من دون حيوان».

إلى جانب ذلك أضاف فاليتي بقوله: «عملية تصنيع اللحوم عبر زراعتها تشبه عملية تخمير البيرة، لكن بدلاً من زراعة الخميرة أو الميكروبات، نزرع خلايا حيوانية». ويتابع: «نضع هذه الخلايا في بيئة نظيفة وخاضعة للرقابة ونطعمها بالمغذيات الأساسية التي تحتاجها للتكاثر بشكل طبيعي. وبشكل عام، يمكننا إعادة تهيئة الظروف التي توجد بشكل طبيعي داخل جسم الحيوان».

فوائد تقنية اللحوم المزروعة

ذكرت شبكة CNN أنه بالإضافة إلى التقليل من قتل الحيوانات، يمكن أن تساعد اللحوم المزروعة أيضاً في إبطاء تغيّر المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، وأوضحت أن النظام الغذائي الحالي مسؤول عن حوالي ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، ومعظمها من الزراعة الحيوانية.

ووفقاً للأمم المتحدة يخرج كل من ثاني أكسيد الكربون والميثان من وسائل النقل اللازمة للزراعة والرعي وتطهير الأراضي والغابات.

إلى جانب ذلك نقلت شبكة CNN عن أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في جامعة تافتس Tufts الأمريكية في مدينة بوسطن، ديفيد كابلان، قوله إن العالم سيتحسن كثيراً عبر تطبيق هذه التقنية بسبب تقليل احتياجات المياه والنفايات التي تخرج من حقول التسمين المحتوية على ثاني أكسيد الكربون والميثان التي تضرّ بالغلاف الجوي.

الدول التي يتم فيها اعتماد تقنية اللحوم المزروعة

تعد سنغافورة والولايات المتحدة الدولتين الوحيدتين اللتين وافقتا على اللحوم القائمة على زرع الخلايا، وتستغرق هذه الصناعة حوالي 10 أعوام، لذلك لا يزال أمام اللحوم المزروعة بضع أعوام لتصبح متاحةً تجارياً للمستهلكين الأميركيين في متاجر البقالة أو المطاعم، وربما حتى 20 عاماً لاستبدال جميع أنواع اللحوم التقليدية بهذا النوع المصنع، بحسب ما قاله كابلان.