عمل عمرو عامر كسائق في شركة نقل صغيرة لمدة تزيد عن عام، حتى تعرض ابنه البالغ من العمر أربع سنوات لحادث في المدرسة التمهيدية ما تسبب في فصل عمرو من العمل لطلبه أخذ إجازة أبوة VAB للاعتناء بابنه المريض.وقال عمرو: "في البداية كانت زوجتي معه في المنزل، لكنها تعمل في مستشفى وليس من المنطقي أن تبقى وحدها معه. لذلك اتصلت بقائد فريقي وقلت إنني أرغب في أخذ إجازة في اليوم التالي".في البداية، قال قائد فريقه أن لا مشكلة في الأمر، إلا أنه اتصل به مساءاً وقال له أن رئيس الشركة منع تغيب أي موظف في اليوم التالي، ما اضطر عمرو على إرسال رسالة نصية لرئيس الشركة يوضح فيها أسبابه. بعد خمس دقائق من إرساله الرسالة، جاء الجواب من المدير: "حسناً أنت مفصول اعتباراً من اليوم. بموجب القانون، لديك شهر واحد للعمل".النقابة تدعو عمرو لقبول الاتفاقفي اليوم التالي اتصل عمرو عامر بنقابة عمال النقل التي هو عضو فيها، حيث قال عمرو: "قال الرجل الذي تحدثت إليه أنه لا يمكنهم طردني بهذه الطريقة، وأنه سيتحدث مع المدير وصاحب الشركة، لكن بعد ساعتين، اتصل مرة أخرى وقال إن لديه اتفاقاً جاهزاً للتوقيع".وينص الاتفاق على تسريح عمرو من العمل مع الحفاظ على راتبه لمدة شهر واحد، وبحسب الاتفاق فإن فصل عمرو من العمل يعود سببه إلى قلة العمل، وبذلك سيتمكن من الحصول على الضمان الاجتماعي من اليوم الأول.إلا أن الأب عبر عن غضبه قائلاً: "أعلم أنني جيدٌ في وظيفتي، ولم يشتك أحد من قبل من عملي، لا أريد المال أو البقاء في المنزل والاستلقاء على الأريكة. دفعني الرجل في النقابة للتوقيع وقال إنها صفقة جيدة لأن الشركة ليس لديها اتفاقية جماعية".ولكن بحسب عمرو فإن الشركة لا تعاني من فائض العمّال، حيث تم تعيين أربعة أو خمسة موظفين جدد بعد إقالته، وقال: "أشعر بخيبة أمل من الشركة والنقابة".القشة التي قسمت ظهر البعيرمن جهته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة النقل التي كان عمرو يعمل لديها، والذي فضل عدم كشف اسمه، إلى أن شركته هي شركة نقل ذات هوامش ربح صغيرة. وقال: "قبل أن يبدأ عمرو العمل هنا، أخبرناه أننا شركة نقل صغيرة حيث لا تتاح له دائماً الفرصة لأخذ قيلولة أو أخذ إجازة مرضية". ويدّعي المدير التنفيذي أن عمرو كان قد تغيب في إجازة مرضية أو كان غائباً خمس مرات في العام قبل هذه الحادثة.ويضيف المدير التنفيذي: "نحن ندير شركة ويجب أن يكون لدينا سائقين يأتون كل يوم لتغطية التكاليف والحفاظ على استمرار العمل، لقد كان هذا الحادث هو القشة التي قسمت ظهر البعير".من ناحية أخرى، أبلغت المحامية في وكالة مكافحة التمييز في مالمو، جوانا إنجمارسون Johanna Ingemarsson الوكالة بالقضية وأوكلت إلى محقق شكاوى التمييز DO والذي أعرب عن رغبته بمتابعة القضية. وتقول جوانا: "هذه حالة واضحة مع أدلة جيدة، وإن حقيقة أن الرجل لم يستطع أخذ إجازة أبوة لها عواقب اجتماعية".