أخبار السويد

تنافس محتدم بين الأحزاب السويدية على رئاسة البرلمان… هل المنصب بهذه الأهميّة؟

Aa

تنافس محتدم بين الأحزاب السويدية على رئاسة البرلمان… هل المنصب بهذه الأهميّة؟

 

سينتخب البرلمان السويدي المنتخب حديثاً رئيساً جديداً، لكن ما زالت الشخصية القادمة التي ستتولى رئاسة البرلمان تالياً بعد أندرياس نورلين Andreas Norlén غير واضحة أبداً

كيف يتم اختيار المرشحين عادة؟

حتى الآن، يعتقد الاشتراكيين الديمقراطيين أن رئيس البرلمان يجب أن يكون اشتراكياً ديمقراطياً، ويعتقد المحافظون أن المتحدث يجب أن يكون الحزب المحافظ.

لكن بالنظر إلى أن حزب ديمقراطيو السويد بات الآن ثاني أكبر حزب في البرلمان السويدي، فقد قدموا مطالبات بشأن منصب رئيس البرلمان، حيث أصبح الحزب الأكبر في كتلته، ما يعني أنه بموجب قواعد حزب المحافظين، يجب أن يكون رئيس البرلمان من صفوفهم. وهذا بالضبط ما يطرح التساؤل التالي: لماذا هذا المنصب بهذه الأهمية بالنسبة للأحزاب السويدية؟

في كثير من الأحيان، كان رئيس البرلمان من نفس الحزب أو الكتلة مثل الحكومة. ولكن مع ذلك، ليس من الضروري أن يكون كذلك، على سبيل المثال رئيس البرلمان السابق أندرياس نورلين.

كيف يتم انتخاب رئيس البرلمان؟

يقرر أعضاء البرلمان في المرة الأولى التي يجتمعون فيها بعد الانتخابات، أيُّ من النوّاب سيصبح رئيساً للبرلمان وأي ثلاثةٍ سيصبحون نواباً له. ويتم انتخابهم في اقتراع منفصل، أولاً الرئيس، ثم النائب الأول، يليه الثاني فالثالث.

هذا ويتم تسمية المرشحين من قبل الكتل الحزبية البرلمانية، وبعد ذلك يتم إجراء اقتراع سري حيث يصوت كل نائب دون الكشف عن هويته. وحتى يعتبر النائب ناجحاً، يجب أن يحصل المرشح على أغلبية الأصوات، أي بالحد الأدنى 175 صوت. و إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، يتم إجراء تصويت آخر. لحسم النتيجة.

لكن إذا لم ينجح أي مرشح، يتم إجراء تصويت ثالث، حيث يتم انتخاب المرشح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات. أما إذا انتهى التصويت الثالث بالتعادل بين اثنين من المرشحين، تُسحب قرعة لتحديد المرشح الذي يتم انتخابه كرئيس للبرلمان.

بناءاً على ذلك، يتم انتخاب رئيس مجلس البرلمان لفترة انتخابات كاملة، ولا يمكن عزله من قبل البرلمان خلال هذه الفترة، ولا يمكن تغيير طول الدور إلا بعد انتخابات برلمانية جديدة، حيث تستمر الدورة الرئاسية 4 سنوات.

ما هي مهمات رئيس البرلمان؟

إن رئيس البرلمان هو ثاني أعلى مسؤول في البلاد بعد الملك، لكنه في الوقت عينه لا يملك نفوذاً سياسياً، وفي حالة انتخابه، يجب عليه الاستقالة من دوره كعضو في البرلمان.

على الوجه الآخر لديه دور مهم في تشكيل الحكومة، وترشيح رئيس وزراء السويد الجديد بعد الانتخابات وإقالة رئيس الوزراء في حال خسارة التصويت من قبل البرلمان.

لكن بالرغم من ذلك، يجب أن يوافق البرلمان على رئيس الوزراء جديد قبل أن يتولى السلطة. ويمكن لرئيس البرلمان، نظرياً، أن يرشح أربعة مرشحين لرئاسة الوزراء على التوالي.

كما يمكن أن يرفض رئيس البرلمان نظرياً تسمية مرشح لرئاسة الوزراء على الرغم من كونه زعيم الكتلة الأكبر، لكن هذا لم يحدث أبداً.

ووفقاً لذلك فإن، رئيس المجلس هو الممثل الرئيسي للبرلمان، ويقود الأنشطة البرلمانية ويخطط لها. وكذلك هو رئيس اجتماعات الغرفة البرلمانية وهو الممثل الرسمي للسويد في الداخل والخارج.

لماذا يعد فوز مرشح من حزب ديمقراطيو السويد أمراً مثيراً للجدل في السويد؟

في هذا السياق، سيكون انتخاب رئيس البرلمان من حزب ديمقراطيو السويد، بمثابة فوز للحزب اليميني المتطرف، وتأكيد على قبول الحزب في أروقة السلطة.

هذا واتفقت الأحزاب الأربعة التي تدعم زعيم حزب المحافظين أولف كريسترسون Ulf Kristersson على سياسات أكثر صرامة للهجرة والجريمة، وعلى دعمهم له في انتخابات يوم الإثنين.

ففي المقابل اعترضت أحزاب متعددة في الكتلة اليسارية على أن يكون رئيس البرلمان من حزب ديمقراطيو السويد، حيث صرحت رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها ماغدالينا أندرسون Magdalena Andersson، أن حزبها على استعداد للتعاون مع المحافظين وإعادة انتخاب أندرياس نورلين كرئيس للبرلمان السويدي.

وقالت أندرسون: "يمكنني القول إن أندرياس نورلين يحظى باحترام كبير، سواء في البرلمان أو بين الشعب السويدي.. لقد تعامل مع واجباته بمصداقية وذلك خلال وقت ووضع برلماني مضطرب".

وأضافت رئيسة الوزراء السابقة، أنها عرضت على كريسترسون مناقشة الموضوع، إلا أنه لم يرد على الدعوة حتى الآن.

وبالإضافة إلى ذلك، يسعى بعض أعضاء الحزب الليبيرالي إلى عدم التصويت لصالح حزب ديمقراطيو السويد، وقالوا أنهم لن يسمحوا لحزب ديمقراطيو السويد بالسيطرة على منصب رئاسة البرلمان أيضاً.

مرشح حزب ديمقراطيو السويد

من المحتمل أن يرشح الحزب بيورن سودر Björn Söder، الذي شغل منصب نائب رئيس البرلمان بين عامي 2014 و 2018.

يمتلك سودر مجموعة من التصريحات المثيرة للجدل، على سبيل المثال صرح سابقاً أن الشعب اليهودي وشعوب السامي "ليسوا سويديين". وكذلك، شبّه المثلية الجنسية بالاعتداء الجنسي على الأطفال والحيوانية، مشيراً في مقال على الموقع الإخباري الرسمي لديمقراطيو السويد على الإنترنت إلى أن "هذه النفور الجنسي ليس طبيعياً ولن يكون أبداً".

هذا وحصل التماس عام ضد انتخاب بيورن سودر كرئيس جديد للبرلمان، على أكثر من 65000 توقيع منذ 23 سبتمبر/أيلول.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©