طالبت السلطات السويدية بحبس مواطن سويدي على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب جسيمة وأعمال إرهابية في سوريا. وتعود القضية إلى حادثة وقعت في 24 ديسمبر 2014، عندما أسقط تنظيم داعش طائرة تابعة لسلاح الجو الأردني، وقام أفراده بأسر الطيار وإعدامه بطريقة وحشية. تفاصيل الحادثة وفقاً للبيان الصادر عن النيابة العامة السويدية، أسقطت الطائرة الأردنية في سوريا وتم أسر الطيار الذي وُضع في قفص معدني وأُحرق حياً. وتُشير التحقيقات إلى أن المواطن السويدي المشتبه به شارك في تنفيذ عملية الإعدام مع أفراد آخرين من تنظيم داعش. وجاء في البيان: «لم يكن الطيار قادراً على الدفاع عن نفسه أو طلب المساعدة، وتوفي نتيجة الحريق»، بحسب النيابة العامة. وأضافت المدعية العامة رينا ديفغون: «عمل تنظيم داعش كجماعة إرهابية مسلحة خلال الحرب في سوريا. الطيار كان خارج إطار القتال وقد تعرض لجريمة وحشية تخالف قوانين الحرب. تصوير عملية الإعدام ونشرها كجزء من دعاية التنظيم يُعد انتهاكاً إضافياً لكرامة الضحية». جريمة وصفها العالم بالوحشية تُعتبر هذه الحادثة واحدة من أكثر الجرائم وحشية التي ارتكبها تنظيم داعش خلال الحرب السورية. وقال المدعي العام المساعد، هنريك أولين: «الفيديو الذي يوثق عملية الإعدام يظهر استخدام الطيار كأداة في ماكينة الدعاية الخاصة بتنظيم داعش. لم تُقدم أي شخص آخر للمحاكمة بشأن هذه الجريمة، وإذا تم توجيه اتهامات، سيكون هذا الرجل الأول الذي يُحاكم على خلفية هذه الحادثة». سوابق جنائية المشتبه به السويدي لديه تاريخ سابق من الإدانة بجرائم إرهابية في كل من بلجيكا وفرنسا، مما يعزز من خطورة التهم الموجهة إليه. لا تزال التحقيقات مستمرة، وفي حال تأكيد الاتهامات، ستكون هذه المحاكمة الأولى من نوعها فيما يتعلق بهذه الجريمة. تعكس القضية التزاماً متزايداً من السلطات السويدية والدولية بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وتعزيز العدالة الدولية.