قد يشهد مقر هيئة الإذاعة السويدية (SVT) في ستوكهولم يوم الجمعة القادم إضراباً، ما قد يُحدث تأثيراً كبيراً على البث التلفزيوني، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم SVT، كاميلا هاغرت. وكان وسطاء من معهد الوساطة في السويد قد قدموا يوم الأربعاء مقترحاً لحل النزاع القائم بين نقابة الصحفيين (SJF) واتحاد أصحاب العمل "ألميغا"، وذلك بعد تعثر المفاوضات. وجاء في بيان صادر عن نقابة الصحفيين: "الاقتراح يحتوي على حل للنزاع وسيتم تقييمه من قبل كل من النقابة ومؤسسة الإعلام التابعة لألميغا. وسيتم تقديم الرد للوسطاء في وقت لاحق اليوم". ويشمل التحذير من الإضراب الذي أعلنت عنه نقابة الصحفيين واتحاد "يونيونن" نحو 750 عضواً في SVT ستوكهولم، ومن المقرر أن يبدأ الإضراب في الساعة الخامسة صباحاً يوم الجمعة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. تأثير كبير على البث وأكدت المتحدثة باسم SVT أن الإضراب سيكون له "تأثير كبير على البث"، لكنها شددت على أن الهيئة لا تزال تأمل في التوصل إلى حل في المفاوضات الجارية. البرامج الإخبارية مثل "رابورت" ستكون مستثناة من الإضراب، إلا أن إدارة SVT لم تفصح عن البرامج الأخرى التي قد تتأثر. مطالب النقابات من أبرز مطالب نقابة الصحفيين تقليص ساعات العمل وزيادات حقيقية في الأجور. وقد بدأت الوساطة بين الأطراف يوم الإثنين الماضي. وقال بيتي فلاناغان كارتونين، مسؤول الاتصالات في نقابة الصحفيين: "لا نزال نأمل في أن يقدم الوسطاء مقترحاً يمكننا قبوله، ولكننا في الوقت نفسه مستعدون لتنفيذ الإضراب يوم الجمعة". ورغم التحذير من الإضراب، تؤكد النقابات أنها أخذت في الاعتبار الدور المجتمعي لـ SVT باعتبارها هيئة خدمة عامة. وأوضحت أن الهيئة ستظل قادرة على بث رسائل الطوارئ العامة (VMA) والتعامل مع الأخبار العاجلة. من جهتها، وصفت منظمة أصحاب العمل "ألميغا" التحذير بالإضراب بأنه "غير مسؤول"، معتبرة أن اللجوء إلى الإضراب جاء في وقت مبكر. وقال إريك يوهلين، المتحدث باسم ألميغا: "كان لا يزال هناك أيام تفاوضية مقررة عندما صدر التحذير. نعتقد أن اللجوء إلى الإضراب يجب أن يكون بعد استنفاد كل سبل التفاوض. نأمل أن يقدم الوسطاء اقتراحاً مقبولاً من الطرفين لتجنب هذا النزاع".