أثارت حادثة تهديد خطيرة غضبًا واسعًا في بلدية نورشوبينغ بالسويد، حيث تعرضت موظفة في قطاع الرعاية المنزلية للتهديد بسلاح ناري أثناء زيارتها لمنزل مستخدمين للخدمة. ورغم خطورة الموقف، طلبت الإدارة من الموظفين مواصلة العمل مع المستخدمين، مما أثار انتقادات حادة من النقابة.وقعت الحادثة يوم الاثنين الماضي عندما توجهت إحدى العاملات في الرعاية المنزلية لزيارة مستخدمَين مسنَّين في منزلهما. خلال الزيارة، أشهر أحدهما بندقية وصرح بأنها غير مؤمنة، مما وضع الموظفة في موقف خطر دفعها إلى التغيب عن العمل بعد الحادثة.رد فعل الإدارة والموظفينوفقًا لتقرير صحيفة Kommunalarbetaren، وقعت الحادثة يوم الاثنين عندما زارت موظفة في قطاع الرعاية المنزلية مسكن اثنين من كبار السن. أثناء الزيارة، وجه أحد المقيمين في المنزل بندقية نحو الموظفة مدعيًا أن السلاح كان غير مؤمن. الحادثة تركت أثرًا نفسيًا عميقًا على الموظفة التي أصبحت في إجازة مرضية نتيجة ذلك.بالرغم من الواقعة، قررت الإدارة استمرار تقديم الخدمات مع إضافة شرط التواجد المزدوج للموظفين، أي أن يقوم شخصان بزيارة المنزل بدلًا من موظف واحد. هذا القرار أثار استياءً شديدًا بين الموظفين، الذين أعربوا عن شعورهم بعدم الأمان.إحدى العاملات وصفت الوضع بأنه "غير مقبول تمامًا"، وقالت: "لا يمكن إرسال الموظفين إلى مكان توجد فيه تهديدات واضحة. يجب ضمان إزالة السلاح أولاً قبل استئناف أي عمل هناك."تدخل النقابة وإيقاف العملأعلنت نقابة العمال "كومونال" عن فرض حماية مؤقتة (حظر عمل) يوم الخميس، ما أدى إلى وقف جميع خدمات الرعاية المنزلية للمستخدمين المعنيين. واعتبرت النقابة أن الإدارة فشلت في توفير بيئة عمل آمنة للموظفين.قال نيكلاس غراناث، رئيس نقابة العمال في نورشوبينغ: "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستمر العمل في ظل وجود تهديد مباشر بالسلاح. هذا القرار يعرض الموظفين للخطر ويزيد من تعقيد الوضع."أقرت أنيت أسبلوند، رئيسة منطقة الرعاية المنزلية في بلدية نورشوبينغ، بأن قرار وقف العمل كان صحيحًا. وأكدت أن خدمات الرعاية للمستخدمين يتم تقديمها الآن بطرق بديلة خارج المنزل.كما أعلنت البلدية أنها تقدمت ببلاغ رسمي إلى الشرطة للتحقيق في الحادثة.تواجه البلدية موجة من الانتقادات بسبب تقاعسها عن اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الموظفين. ويرى العديد من المراقبين أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها العاملون في قطاع الرعاية المنزلية، مما يستدعي تعزيز تدابير الحماية لهم في المستقبل.