تواجه شركات الشحن السويدية تحديات جديدة بسبب التوترات الحالية في قناة السويس، حيث يخشى الخبراء من التأثيرات على سلسلة التوريد العالمية. ويعتبر أندرس ليسنر Anders Leissner، خبير الشحن، أن الوضع الحالي أكثر تعقيداً من توقف شركة إيفر جيفين Ever Given في ربيع 2021، حيث يتضمن بُعداً سياسياً وعنفاً.وينبع القلق، وفقاً لما قاله الخبير ونقلا عن لسانه: من "الهجمات التي تتعرض لها السفن من قبل حركة الحوثيين المدعومة من إيران"، ما دفع شركات كبيرة مثل ميرسك Maersk الدنماركية وشركة فولفو Volvo السويدية إلى تعليق شحناتها عبر القناة لضمان سلامة العاملين.في السياق، تواجه شركة إيكيا Ikea، تحديات مماثلة حيث تتوقع تأثيراً على توافر منتجاتها بسبب التأخيرات المحتملة في قناة السويس. ويؤكد أوسكار ليونغرين Oscar Ljunggren، من المكتب الصحفي لإيكيا، أن أمان القائمين على سلسلة التوريد يأتي في المقام الأول، مشيراً إلى تقييم خيارات التوصيل البديلة.كما تواجه الشركات تحديات مالية، حيث يستغرق المرور حول رأس الرجاء وعبر مضيق جبل طارق وقتاً إضافياً، ومع أنه يتيح تجنب دفع رسوم المرور في قناة السويس، فإن زيادة تكاليف الوقود قد تعوض عن ذلك. وتتسارع المخاوف أيضاً بسبب انخفاض مستوى المياه في قناة بنما، ما يعقّّد المشهد اللوجستي العالمي.تشير التطورات الحالية إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لتأمين الملاحة في المنطقة، حيث تشكل الولايات المتحدة وعدة دول أخرى تحالفاً لضمان سلامة الشحن، ولكن التحديات السياسية والأمنية تتسارع مع تصاعد التوترات، ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً ويشير إلى ضرورة التحكيم بين الأمان البحري والأمان السياسي.
