اقتصاد

توجيهات للبنوك السويدية لتوفير صرافات آلية قرب المنازل

توجيهات للبنوك السويدية لتوفير صرافات آلية قرب المنازل image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

البنوك في السويد

Foto: Isabel Höjman/TT

تعتبر السويد واحدة من الدول الرائدة في العالم في مجال التكنولوجيا وحلول الدفع الرقمية، إلا أنه في حالات الأزمات يصبح من الضروري عدم الاعتماد بشكل كبير على التكنولوجيا. ويذكر أنه في الآونة الأخيرة، أصبحت فكرة المجتمع " غير النقدي" محل نقاش واسع في السويد، حيث تساءل الجميع عن فوائد وتأثيرات هذا التحول المحتمل. 

يأتي هذا في الوقت الذي تشدد فيه الوكالة السويدية للسلامة والاستعداد المجتمعي (MSB)، على أهمية وجود المال نقداً في المنازل للاستعداد للأزمات والحروب، إضافة إلى اختفاء العديد من أجهزة الصراف الآلي في البلاد خلال السنوات العشر الماضية، حيث تُظهر إحصائيات البنك المركزي السويدي أن عدد الصرافات الآلية في البلاد انخفض من 3.416 إلى 2.128 بين عامي 2012 و2022. وخلال الفترة الزمنية نفسها والبالغة عشر سنوات، انخفضت عمليات السحب من الصراف الآلي من 214 مليون عملية إلى 57 مليون عملية فقط.

ووفقاً لما أوضحته جيني دانيالسون، مديرة العلاقات العامة والاتصالات في شركة Bankomat AB، الرائدة في التعامل النقدي، "يجب على ستة من أكبر البنوك في السويد التأكد من عدم وجود مسافة بعيدة جداً بين منازل العملاء وأقرب مكان لسحب النقود. وهو التزام قانوني يساعد الصراف الآلي البنوك في تحقيقه". وأضافت، أنه يتم عادة وضع الصرافات في الأماكن التي يستخدم فيها الناس النقود وفي بيئات آمنة تتمتع بالكثير من الحركة. 

يجدر بالذكر أن نسبة كبيرة من أجهزة الصراف الآلي في السويد يتم توفيرها عن طريق Bankomat AB، المملوكة من قبل بنوك Handelsbanken وDanske Bank وSEB وNordea وSwedbank وSparbankerna. ويذكر أن الشركة تمتلك حالياً أقل من 1.300 جهاز صراف آلي في جميع أنحاء السويد، والتي من المتوقع أن يتم تخفيضها في المستقبل.  

أهمية العملة النقدية

تشدد دانيالسون على أهمية دور الصرافات الآلية بغض النظر عن اختيار الأشخاص، بنسبة أكبر من قبل، الدفع رقمياً بدلاً من النقد. مشيرة إلى أن النقود ضرورية لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين لا يجيدون التعامل الرقمي، كما أنها تحول دون تعرض المجتمعات للخطر في حالات الأزمات عندما يمكن إلغاء طرق الدفع الرقمية.

هذا وكان قد أشار محافظ البنك المركزي، خلال جلسة استماع للجنة الشؤون المالية بالبرلمان، إلى أهمية العمل على زيادة المقاومة ضد الهجمات الإلكترونية. وأكد أن صورة التهديد تتغير بوتيرة أسرع من التحسينات في مقاومة النظام المالي. 

وأوضح أنه من المهم أن يكون لدى الأفراد وسائل دفع بديلة في حال توقف وسائل الدفع الرئيسية، مشيراً إلى ضرورة وجود المال في المنزل، وخاصة الفئات الصغيرة منه، لتحقيق الاستقلال المالي والاستعداد للأزمات. 

كما دعا إلى ضرورة تشريع قانون يلزم الشركات بقبول النقود كوسيلة شرعية للدفع في العمليات التجارية اليومية. وأشار إلى ضرورة أن تكون البنوك مستعدة لمواجهة الاضطرابات المحتملة نتيجة للتوترات الجيوسياسية والديون العالية والمشاكل المحتملة في مستوى الديون الخاصة في البلاد.

ومن جهتها، أكدت إيلين بوهمان، المتحدثة الرسمية باسم (MSB)، على أهمية تنوع وسائل الدفع لضمان الوصول إلى الاحتياجات الأساسية في أوقات الأزمات، مثل الوقود والطعام والشراب. 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - اقتصاد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©