تعتبر توربينات الرياح المصنوعة من الخشب والأمونيا حلاً مبتكراً ومختلفاً من شأنه أن يساهم في إمداد الطاقة في المستقبل، إلا أن الكثير يحدث في مجال "الطاقة المتجددة" في الوقت الحالي. وفيما يلي أربعة ابتكارات في مجال الطاقة من السويد.مفاعلات معيارية صغيرةتهدف شركة الطاقة Uniper، وهي شركة تستثمر في المفاعلات المعيارية الصغيرة، SMR، المكملة للطاقة النووية الحالية في السويد، إلى تحقيق التوازن محلياً في الطلب المتزايد على الكهرباء، عن طريق الاتصال بمحطة طاقة نووية قائمة أو مصنع بطاريات. وتجدر الإشارة إلى أن الحد الأقصى لإنتاج المفاعلات المعيارية الصغيرة يبلغ 300 ميغاواط، بينما يمكن لمحطة طاقة نووية سويدية واسعة النطاق أن تنتج 2000 ميغاواط/ ساعة. هذا ويمكن تصنيع التفاعلات الأصغر على "خطوط التجميع"، بتكلفة أقل، نظراً لقلة تكاليف التشغيل التي تتطلب وقوداً أقل من محطة الطاقة النووية التقليدية. وفي الوقت الحالي، تعمل شركات الطاقة Uniper و KTH وBlykalla على تطوير مفاعلات معيارية صغيرة تناسب الظروف السويدية، وتشمل البلدان التي تستثمر بكثافة في مفاعلات الطاقة النووية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا.توربينات الرياح المصنوعة من الخشبفي عام 2020، أنشأت شركة تكنولوجيا الأخشاب، Modvion، أول برج لطاقة الرياح مصنوع بالكامل من الخشب، في بيوركو Björkö في أرخبيل يوتوبوري، الذي من المتوقع أن يتم تصديره لاحقاً إلى أوروبا. ووفقاً لمنظمة الطاقة الدولية، IEA، هناك حاجة كبيرة لطاقة الرياح، وستكون هناك حاجة إلى 30 ألف توربينة رياح جديدة سنوياً. ومن جهته، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة Modvion Otto Lundman لصحيفة Energi، بأن الشركة تمكنت من القضاء على 30% من الانبعاثات المناخية من طاقة الرياح عن طريق استبدال البرج بالخشب.يُذكر أنه تم إنشاء الأبراج من الخشب الرقائقي، مع الحرص على تمتعها بالمتانة، كما تمتاز بسهولة تنقلها والقدرة على بنائها بشكل أعلى، فكلما ازداد ارتفاع البرج، زادت طاقة الرياح والطاقة التي يمكن تسخيرها. هذا ويبلغ ارتفاع البرج الأول في بيوركو 30 متراً، ويصل وزنه إلى 8 أطنان، وقد أمرت Varbergs Energi ببناء أول برج كامل الحجم بارتفاع 150 متراً. زيادة الاعتماد على الأمونيافكرت مزرعة Eneby الواقعة خارج ستوكهولم في كيفية استخلاص المزيد من الطاقة من ألواحها الشمسية. وبدلاً من بيع الكهرباء خلال الصيف، تسعى الشركة الآن لاستخدام الطاقة الشمسية وإنتاج الأمونيا التي يمكنها تشغيل الجرارات وآلات تجفيف الحبوب. في هذا الإطار، تم تكليف المبتكر، جوران بولين، بتطوير منتج أصغر للأمونيا يمكن تشغيله بالطاقة الشمسية وإنتاج الوقود واختباره في المزرعة في غضون عامين. وسيكون المشروع عبارة عن تعاون بين مزرعة Eneby وشركتي Agro Sörmland وSuperstate ومؤسسة الأبحاث السويدية، RISE. بطاريات خالية من الأحافيرتعتبر القدرة على تخزين الكهرباء التي تنتجها الرياح أو الطاقة الشمسية من القضايا الحاسمة في إنتاج الطاقة، والتي غالباً ما يتم الاعتماد فيها على البطاريات التي تحتوي على معادن أرضية نادرة، والتي لا تتواجد بكثرة في العالم.في هذا الصدد، قامت شركة Texel بتطوير بطارية لا تعتمد على المعادن الأرضية، يمكنها تخزين كميات أكبر بكثير، وتعتمد في شحنها على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، حيث يتم تحويل الطاقة المخزنة إلى كهرباء مرة أخرى، من خلال محرك مدمج في البطارية يسمى محرك ستيرلنغ.وفي صيف عام 2022، حصلت Texel على إذن لبناء مصنع جديد للبطاريات في الميناء الشمالي لمالمو، حيث سيكون هناك معمل لتخزين الهيدروجين والطاقة، سيتم فيه اختبار البطارية الجديدة الخالية من الأحافير.