توقعات اقتصادية: تحذيرات من ارتفاع أسعار الفائدة للقروض العقارية

وفقاً للبيانات الصادرة عن ثلاثة خبراء اقتصاديين تحدثوا مع صحيفة SVT Nyheter، انخفض معدل التضخم في يونيو/ حزيران، ولكنه لا يزال أعلى من المتوقع، فيما قد يكون له تأثير على أسعار الفائدة للقروض العقارية. وفي هذا الصدد، صرح رئيس المحللين في بنك Nordea، توربيورن إيساكسون، أن الأمر سيكون صعب على للمقترضين العقاريين. 

من جانبها، صرحت رئيسة الاقتصاد في شركة Länsförsäkringar ، ألكسندرا سترانبيرغ، بأن انخفاض معدل التضخم هو أمر إيجابي، لكنه ينخفض بوتيرة أقل من المتوقع. هذا وكان متوقع أن يرفع بنك السويد سعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول من 3.75% الحالي إلى 4%، قبل إعلان معدل التضخم الحالي. 

ومن الجدير بالذكر أن تباطؤ انخفاض التضخم يجعل الاحتمالات زيادة رفع أسعار الفائدة متواجدة. وفي هذا السياق، صرح رئيس التوقعات في سويدبانك، أندرياس فالستروم، أن توقعات البنك تشير إلى حدوث زيادة أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني. 

هذا ويشير كل من توربيورن إيساكسون وألكسندرا سترانبيرغ إلى أن معدل التضخم يزيد من خطر ازدياد أسعار الفائدة. ومن جهتها، تشير سترانبيرغ إلى أنه يمكن توقع رفع أسعار الفائدة بنسبة تزيد عن 4% من قبل بنك السويد. ومع ذلك، أكد الخبراء الثلاثة أن التوقعات غير مؤكدة وأن الكثير يمكن أن يحدث قبل سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني.

من الجدير بالذكر أنه مع توقع رفع بنك السويد لسعر الفائدة، سيزيد أيضاً سعر الفائدة المتغيرة للقروض العقارية. وفي هذا الإطار، يتوقع أندرياس فالستروم عدم وجود تخفيف متوقع في الخريف، في حين يعتقد كلّ من ألكسندرا سترانبيرغ وتوربيورن إيساكسون أن معدل التضخم سيتراجع في ذلك الوقت.

ومع ذلك، تشير سترانبيرغ إلى أنه من الصعب تحديد متى يمكن أن تبدأ أسعار الفائدة على القروض العقارية في الانخفاض، إذ يعتمد ذلك على معدل التضخم. وتضيف أن هناك العديد من الدلائل التي تشير إلى انخفاضه الآن، ولكن المشكلة تكمن في أنه يحدث بوتيرة أقل من التوقعات. 

هذا ويرى توربيورن إيساكسون أن بنك السويد قد يبدأ في خفض سعر الفائدة في منتصف العام المقبل، لكن هناك مسافة طويلة حتى تعود أسعار الفائدة على القروض العقارية إلى المستويات المعتاد عليها قبل الزيادات، ما سيجعل الأمر صعباً بالنسبة للمقترضين العقاريين.