اكترـأخبار السويد: قال مستشار الدولة لشؤون الأوبئة، أندش تيغنيل، إن الصور التي جاءت من إيطاليا في بداية تفشي فيروس كورونا، جعلته يشعر بخطورة القادم، لكن لم يكن أحد ليتصور أن الأمر سيصل إلى هذا الحد، وذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء السويدية TT.
وأضاف: "في الصين، بدا أنهم قادرون على التعامل مع انتشار الفيروس بشكل جيد، وكان لدينا أمل بأننا قادرون على التحكم به، لكن هذا الأمل تلاشى عندما رأينا كيف كان الحال في إيطاليا".
وأوضح تيغنيل أن ما يجعل فيروس كورونا مختلفاً عن باقي الفيروسات، هو أنه ينتشر عبر من يسمون "الناشرون الفائقون"، وهم أشخاص يلعبون دوراً في نشر عدوى فيروس كورونا أكثر من بقية المصابين بالمرض، في حين أن الفيروسات الموسمية الأخرى تنتشر بشكل موجات ثابتة.
واعتبر تيغنيل أن السويد نجحت بشكل جيد في وقف العدوى من مسافري العطلات الرياضية من بلدان جبال الألب. وأوضح أن سلالات كورونا التي استقرت في السويد لم تأت من إيطاليا بل من دول أخرى مثل الولايات المتحدة.
ولدى سؤاله عن إمكانية فعل المزيد لوقف انتشار العدوى في دور المسنين، قال تيغنيل: "عندما يتعلق الأمر برعاية المسنين، نسأل أنفسنا إذا كان بإمكاننا فعل المزيد. نحن لسنا مسؤولين عن ذلك. اعتقد أننا كنا واضحين للغاية، ولكن نسأل إلى أي مدى وصلت تعليماتنا بهذا الخصوص".
وحول الانتقادات التي وجهت له هو وهيئة الصحة العامة بشأن استراتيجية السويد في مكافحة كورونا قال تيغنيل: "لقد تلقينا النقد والدعم" وأضاف أنه تلقى الكثير من بطاقات عيد الميلاد والتحية والحب.
وحول ما يمكن فعله لوقت انتشار العدوى، أكد تيغنيل أن أكثر مكانين تنتقل فيهما العدوى هما مكان العمل والمنزل، وأن الأهم هو التزام جميع الأفراد بالتوصيات والتباعد الاجتماعي.