سياسة

ثاني أكبر حزب سويدي يريد هدم المساجد.. فما رأي رئيس الوزراء؟

Aa

حزب ديمقراطيو السويد

Foto: Jessica Gow/TT

وجّه جيمي أكيسون، زعيم حزب ديمقراطيو السويد SD، اتهامات حادة للحزب الاشتراكي الديمقراطي S بأنهم "جزء فاعل في الحركة الإسلامية في السويد". وأعرب أكيسون خلال خطابه، عن قناعته بأن ماجدالينا أندرسون، زعيمة الحزب المنافس، لن تتمكن من تولي منصب رئيس الوزراء مجدداً بدون دعم الإسلاميين وأصواتهم.

إلى جانب ذلك، ذكر أكيسون حادثة احتفال بعض الأفراد في السويد بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الثاني، مشيراً إلى أن الإسلاميين لم يعودوا "مجرد قلة متفرقة في مناطق مهمشة، بل أصبحوا موجودين في كل مكان". وأضاف أن هناك "روابط قوية ومتبادلة من الولاء بين الإسلاميين والحزب الاشتراكي الديمقراطي والحركة اليسارية".

وفي تصريحاته اللافتة، ادعى أكيسون أن حزب S يعتمد على دعم الإسلاميين، متهماً إياهم "بدعم حركات مثل حماس وغيرها من الحركات المعادية للسامية والديمقراطية بشكل علني".

يريد حرق المساجد

 

دعا أكيسون إلى اتخاذ تدابير صارمة ضد ما يعتبرها "المعالم الإسلامية" في المدن. وصرح بضرورة "مصادرة وهدم المباني المسجدية" التي يُعتقد أنها تنشر دعاية معادية للديمقراطية والمجتمع السويدي، بما في ذلك الترويج لمعاداة السامية والمثليين. 

وفي حواره مع صحيفة Expressen، أشار أكيسون إلى أنه لا يمكنه التوقف عن العمل وفقاً لما يعتبره صحيحاً وعادلاً، حتى وإن كان ذلك قد يشكل تهديداً محتملاً. وأكد على أن السويد "كان يجب أن تتخذ موقفاً حازماً منذ زمن طويل فيما يتعلق بعلاقاتها مع العالم الإسلامي".

Foto: Jonas Ekströmer/TT

خطاب أكيسون يشعل فتيل الردود 

ردت لينا هالينغرين Lena Hallengren، القيادية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بقوة على تصريحات جيمي أكيسون، متهمةً إياه بنشر "أكاذيب صرفة". واعتبرت أن تصريحات أكيسون تمثل محاولة لتحويل الانتباه عن القضايا الحقيقية التي تواجه البلاد، مشبهةً أسلوبه بتكتيكات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وصف الرئيس الأوكراني زيلينسكي بأنه نازي. 

ووفقاً لهالينغرين، يهدف أكيسون إلى التغطية على الإخفاقات باللجوء إلى تشويه صورة الخصوم السياسيين وتبرير مواقفه السياسية، ما يعكس مدى التوترات والانقسامات في المشهد السياسي السويدي.

Foto: Christine Olsson/TT

بدوره، عبر رئيس الوزراء أولف كريسترسون M عن موقفه الرافض لتصريحات أكيسون، في رسالة بريد إلكتروني للـ TT، وشدد على أن السويد لا تهدم أماكن العبادة، مؤكداً أن تحريض البعض ضد المسلمين يضر بالمصالح السويدية. كما أكد على ضرورة مكافحة التطرف العنيف في إطار القانون الديمقراطي. 

من ناحية أخرى، أعرب يوهان بيرسون Johan Pehrson، زعيم الحزب الليبرالي، عن معارضته لاقتراح ديمقراطيو السويد تدمير المساجد، مشيراً إلى أن هذه الأفكار تتعارض مع القيم السويدية. وأشار إلى الحق الواضح لممارسة الديانات المختلفة بأمان في السويد، مؤكداً أن الحديث عن مصادرة وتدمير المساجد هو تصرف غير سويدي بشكل قاطع.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©