أعلنت هيئة المسح الجيولوجي السويدية (SGU) عن اكتشاف وجود جديد وغير معروف سابقاً للمعادن النادرة في منطقة Öbälen، الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب Olserum في سمولاند. يأتي هذا الاكتشاف في إطار المهمة الحكومية لتحديد المناطق ذات الإمكانات المعدنية العالية في البلاد. مناطق غنية بالمعادن النادرة تظهر المسوحات التي أجرتها SGU أن منطقة سمولاند تحتوي على عدة مواقع غنية بالمعادن النادرة. سبق وأن أُعلن في عام 2023 عن منطقة Olserum كموقع وطني هام بسبب وجود هذه المعادن. كما أن منطقة Norra Kärr القريبة من Gränna معروفة أيضاً بارتفاع نسب المعادن النادرة فيها. الاختبارات التي أجريت في Öbälen أظهرت نسباً مشابهة للمعادن النادرة الموجودة في Olserum. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على مواد خام استراتيجية أخرى مثل الفوسفات، النحاس، اليورانيوم، الفاناديوم، والكروم. أهمية الاكتشافات في التحول الأخضر والدفاع يقول ألكسندر لويرنتز، الجيولوجي الحكومي وقائد المشروع في SGU: «إلى جانب المعادن النادرة، تم العثور على نسب مرتفعة من مواد خام أخرى هامة واستراتيجية، مما يعزز أهمية هذه المسوحات في تحديد احتياطيات السويد من المواد الحرجة». من المقرر أن تستمر المسوحات الجيولوجية في عام 2025، مع التركيز على المعادن الضرورية للتحول الأخضر ولتعزيز قدرات الدفاع الوطني. أهمية المعادن النادرة عالميًا تتألف المعادن النادرة من 17 عنصراً، اكتُشف ثمانية منها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في منجم Ytterby خارج ستوكهولم. ومع تنامي الطلب على التقنيات الذكية والخضراء، ارتفع الاحتياج العالمي لهذه المعادن بشكل كبير. يذكر أن الاتحاد الأوروبي شدد على ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي للمعادن النادرة، حيث تهيمن الصين حالياً على الجزء الأكبر من الإنتاج العالمي.