تم الكشف عن ثغرة أمنية كبيرة في سيارات كهربائية من شركات فولكس فاجن، أودي، سكودا وكوبرا في ألمانيا. حيث كانت بيانات مستخدمين من 800,000 سيارة كهربائية في جميع أنحاء أوروبا مكشوفة على الإنترنت عبر سحابة أمازون، حسبما كشف تقرير مجلة "دير شبيجل". في السويد، يُعتقد أن 68,000 سيارة كهربائية قد تأثرت. التسريب الأمني على مدار شهور، كان من الممكن الوصول إلى بيانات مستخدمي سيارات كهربائية من فولكس فاجن، أودي، سكودا وكوبرا المخزنة في سحابة أمازون. من بين أصحاب السيارات المتضررين، تم تضمين سياسيين، رجال أعمال، أفراد من شرطة هامبورغ وموظفين من أجهزة الاستخبارات. في السويد، كان يُعتقد أن 68,000 سيارة كهربائية قد تأثرت. وفقًا للتقارير، فإن شركة "كارياد" التابعة لفولكس فاجن، التي تدير البرمجيات للسيارات، ارتكبت خطأً كبيراً في البرمجيات أسفر عن هذا التسريب. تم الإبلاغ عن التسريب من قبل أحد المبلغين المجهولين إلى "كلوب تشاوس كومبيوتر" (CCC) و"دير شبيجل"، الذين كشفوا التفاصيل. البيانات المكشوفة تمكن المهاجمون من الوصول إلى بيانات متعلقة بمواقع وقوف السيارات، مستويات شحن البطاريات، حالة الفحص، وبيانات حول تشغيل وإيقاف المحرك. بينما كانت معظم البيانات تخص سيارات عام 2024، فإن التسريب يشمل أيضًا بيانات أقدم لبعض المستخدمين. تُعتبر البيانات أكثر تفصيلًا بالنسبة لنصف الـ800,000 من أصحاب السيارات المتضررين. في بعض الحالات، تم تسريب معلومات شخصية تشمل عناوين البريد الإلكتروني، العناوين، وأرقام الهواتف. وتم تحديد المواقع الدقيقة لحوالي 450,000 سيارة كهربائية، مما جعل من الممكن تتبع الأنشطة اليومية لأصحاب السيارات المتضررين لمن أراد القيام بذلك. حتى الآن، من غير المؤكد ما إذا كان أي شخص آخر بخلاف المبلغ قد تمكن من الوصول إلى هذه البيانات. ردود فعل فولكس فاجن تؤكد فولكس فاجن أنه لا داعي للقلق بالنسبة لمالكي السيارات، مشيرة إلى أن البيانات المسربة لا تحتوي على معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو بيانات الدفع. وقالت الشركة في بيانها لصحيفة "دير شبيجل": "لا حاجة لإجراءات من قبل العملاء لأن المعلومات المسربة لا تشمل بيانات حساسة مثل كلمات المرور أو بيانات الدفع". التأثير العالمي بحسب تقرير "دير شبيجل"، فإن السيارات المتأثرة تشمل تلك الخاصة بشركات فولكس فاجن، أودي، سكودا، وكوبرا في جميع أنحاء العالم وأوروبا، مما يعني أن التسريب يؤثر أيضًا على مالكي السيارات في السويد. إحدى المتضررات كانت السياسية الألمانية "ناديا وايبر"، التي تعرضت لتهديدات بعد تسريب بياناتها. وقالت وايبر في تصريحها لـ"دير شبيجل": "أنا مصدومة. لا يمكن أن تكون بياناتي مخزنة غير مشفرة في سحابة أمازون ومن ثم غير محمية بما فيه الكفاية. أتوقع من فولكس فاجن إيقاف هذا، وجمع بيانات أقل بشكل عام، وضمان إخفاء الهوية بشكل دائم".