عند الحديث عن السفر إلى أي دولة في العالم، يعتبر جواز السفر الوثيقة الأهم التي يجب أن يحملها أي مسافر، لكن هناك ثلاثة أشخاص في العالم لا يحتاجون إلى هذه الوثيقة المهمة مهما كانت وجهتهم. بحسب الكاتبة أتوسا أراكسيا أبراهاميان، مؤلفة كتاب "The Cosmopolites: The Coming of the Global Citizen"، فإن جواز السفر يمثل "درعًا" للمواطنين في الدول الديمقراطية الغنية. لكن هناك ثلاثة أشخاص مستثنون من هذه القاعدة: الملك تشارلز الثالث من المملكة المتحدة، وإمبراطور اليابان ناروهيتو، وزوجته الإمبراطورة ماساكو. استثناء ملكي ودبلوماسي في المملكة المتحدة، لا يحتاج الملك تشارلز الثالث إلى جواز سفر للسفر. فبدلًا من ذلك، يُصدر وثيقة باسم الملك تحتوي على نص: "يطالب وزير خارجية جلالة الملك، باسم جلالته، جميع المعنيين بالسماح لحامل هذه الوثيقة بالمرور بحرية دون عوائق وتقديم أي مساعدة أو حماية قد تكون ضرورية".هذا الامتياز كان مُنح أيضًا للملكة إليزابيث الثانية قبل الملك تشارلز الثالث. ومع ذلك، فإن الملكة كاميلا، زوجة الملك، لا تتمتع بهذا الامتياز وتحتاج إلى حمل جواز سفر دبلوماسي. وضع خاص لإمبراطور اليابان بالنسبة للإمبراطور ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو، فإن وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الخارجية اليابانية بتاريخ 10 مايو 1971 تنص على أنه "من غير المناسب" إصدار جواز سفر للإمبراطور أو الإمبراطورة. وتشير الوثيقة أيضًا إلى أنه من غير المناسب أن يخضع الإمبراطور لإجراءات الهجرة أو التأشيرات كأي مواطن عادي. عند زيارة أي بلد، يقدم الإمبراطور والإمبراطورة هذه الوثيقة بدلاً من جواز السفر. وتُبلغ وزارة الخارجية اليابانية البلد المضيف مسبقًا بموعد وصولهما وترتيبات الزيارة.