في واحدة من أكثر الجرائم دموية التي شهدتها السويد مؤخرًا، قُتل ثلاثة أشخاص — بينهم المراهقان أيهم (15 عامًا) وعمر (16 عامًا) — داخل صالون حلاقة في وسط مدينة أوبسالا، فيما نجا الهدف الرئيسي من الهجوم بعد أن لجأ إلى الحمام للاحتماء. بحسب المعلومات التي جمعتها «إكسبرسن» من مصادر قريبة من التحقيق وشهادات شهود عيان، دخل شاب في العشرينات من عمره إلى الصالون بصحبة اثنين من أصدقائه الذين يعتبرون، وفق الشرطة، جزءًا من شبكة إجرامية معروفة في أوبسالا. وبينما كانوا يدخنون الحشيش خارج الصالون، ظهر المسلح مرتديًا ملابس داكنة وقفازات وقناع وجه ونظارات شمسية. تشير المعلومات إلى أن إطلاق النار بدأ خارج الصالون، واستهدف الرجلين اللذين كانا يدخنان، إلا أنهما لم يصابا. أحدهما فرّ إلى داخل الصالون واختبأ في الحمام، ما دفع المسلح إلى ملاحقته إلى الداخل. هناك، وفي لحظات سريعة، أطلق الجاني النار فأردى أيهم، عمر، وشابًا ثالثًا في العشرينات من عمره قتلى. اقرأ أيضاً: صراع الشوارع في السويد قد يكون السبب… تفاصيل جديدة في جريمة صالون الحلاقة بحسب الشهود، ركع موظفو الصالون خلف الكاونتر هربًا من الرصاص ونجوا من الحادث. أما المسلح، فغادر المكان مسرعًا بعد تنفيذ جريمته. أحد أوائل الواصلين إلى الموقع كان طبيبًا سمع إطلاق النار وهرع لتقديم المساعدة، لكنه أدرك على الفور أنه لا يمكنه إنقاذ أي من الضحايا الذين أصيبوا جميعًا في الرأس. في أعقاب الجريمة، اعتقلت الشرطة شابًا يبلغ من العمر 20 عامًا من منطقة ستوكهولم، يشتبه في كونه المنفذ الرئيسي للجريمة، إضافة إلى شخصين آخرين بتهمة المساعدة في تنفيذها. وتشير التحقيقات إلى أن الجريمة جاءت في إطار صراع طويل الأمد بين فصيلين متنافسين في حي غوتسوند بأوبسالا. وتشير التقارير إلى أن أحد الفصائل كان يخطط لهجمات انتقامية مباشرة بعد الحادث، مما دفع الشرطة إلى توقيف ثلاثة من قادة هذه الجماعة للاشتباه في تحريضهم على القتل، لكنهم أُطلق سراحهم لاحقًا. تواصل الشرطة السويدية جهودها لفك لغز الجريمة المعقدة، وسط قلق متزايد من تصاعد أعمال العنف بين العصابات في المدينة.