في أكتوبر من العام الماضي، شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم يومًا دامياً غير مسبوق، حيث قُتل أب داخل فيلا بمنطقة "Telefonplan"، وفي الليلة التالية لقيت امرأتان مصرعهما في حادثة إطلاق نار في منطقة "Tullinge". الحوادث أثارت صدمة كبيرة لدى الرأي العام السويدي، خصوصًا مع تورط مراهقين في تنفيذ هذه الجرائم. أحكام مشددة لمراهقين وسط جدل واسع بعد التحقيقات، اتهم شاب يبلغ من العمر 16 عامًا بتنفيذ الجرائم، وآخر يبلغ من العمر 15 عامًا بتدبيرها. وقضت محكمة البداية بسجن المنفذ لمدة 12 عامًا والمخطط لمدة 10 سنوات، وهو حكم اعتُبر غير مسبوق بالنسبة لمراهقين. محكمة الاستئناف أيّدت هذه الأحكام مع تخفيف مدة السجن بشهرين، بسبب فترة الحبس الاحتياطي. وقالت رئيسة محكمة الاستئناف كيرستين إلسيرث في بيان: "هذه الجرائم استثنائية بخطورتها، وتُظهر تجاهلًا تامًا لحياة الآخرين. الأحكام الطويلة كانت ضرورية رغم صغر أعمار المتهمين". الضحايا أبرياء.. والعصابات وراء العنف أكدت النيابة العامة أن الجرائم مرتبطة بالجريمة المنظمة، لكنها شددت على أن الضحايا كانوا من الأبرياء. وأشارت المدعية العامة هيلينا نوردستراند إلى أن إحدى العائلات المتضررة تربطها علاقة قرابة بشخص مرتبط بشبكة إجرامية تُعرف بـ"زيرو"، لكنها نفت أي صلة مباشرة للضحايا بالجريمة. إفراج عن متهم ثالث وتخفيف لعقوبة فتاة في حين ألغت محكمة الاستئناف حكمًا بالسجن 16 عامًا صدر بحق رجل يبلغ من العمر 22 عامًا لعدم كفاية الأدلة، تم تثبيت عقوبة فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا بالمساعدة في الجرائم، وحُكم عليها بالرعاية المغلقة لمدة عامين. رسالة حازمة ضد تصاعد الجريمة تأتي هذه الأحكام في ظل تصاعد العنف المرتبط بالعصابات في السويد، حيث أثارت القضية نقاشًا واسعًا حول السياسات القضائية والأمنية. يرى البعض أن هذه الأحكام تُعد رسالة حازمة لمواجهة الجريمة المنظمة، في حين يطالب آخرون بمزيد من التدابير الوقائية لحماية الشباب من الانجرار نحو عالم الجريمة.