ثلثي الشباب السويديين لا يريدون الخدمة العسكرية بسبب المرض

تواجه السويد تحدياً كبيراً في تجنيد الشباب لأداء الخدمة العسكرية، حيث يظهر أن ثلثيهم تقريباً يعانون من مشاكل صحية تمنعهم من التجنيد، وذلك وفقاً لإجابات المشاركين في الاستبيانات التي تنظمها وكالة التجنيد والمراجعة السويدية Plikt- och prövningsverket، والذين بلغ عددهم 107.000 مشارك. أعرب مكتب الخدمة الإلزامية Pliktverket، الذي يتولى مسؤولية التجنيد، عن قلقه بشأن هذه الإحصائيات المذهلة ويدرس فرض متطلبات جديدة للتحقق من الحالة الصحية للمتقدمين.

كريستينا مالم، المديرة العامة للمكتب، أشارت إلى أن هناك حاجة ماسة لزيادة عدد الشبان المتجندين، حيث يستهدف قطاع الدفاع السويدي استدعاء 8,000 شاب هذا العام، مع إمكانية زيادة العدد إلى 10,000 أو أكثر في السنوات القادمة. ومع ذلك، فإن معدلات الاستجابة الحالية تشير إلى أن فقط 36% من الشبان هم في حالة صحية تسمح لهم بالتجنيد.

الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق هي من بين الأسباب الرئيسية التي يُبلغ عنها الشبان كعوائق أمام التجنيد. يثير هذا الوضع قلق مكتب الخدمة الإلزامية، لا سيما مع وجود نسبة أعلى من الفتيات مقارنة بالشبان الذين يبلغون عن مشاكل صحية.

لمواجهة هذه المشكلة، يدرس المكتب تطبيق إجراءات جديدة تتضمن طلب شهادات طبية تثبت حالة المتقدمين الصحية. هذا الإجراء يهدف إلى ضمان صحة البيانات المقدمة وضمان تجنيد أفراد قادرين على تحمل الظروف الصعبة التي قد تنشأ خلال الخدمة العسكرية.

تشدد كريستينا مالم على أهمية هذه التدابير، لا سيما مع توجه الحكومة لتفعيل الخدمة المدنية بالكامل، مما سيزيد من الحاجة إلى عدد أكبر من المجندين. وتوضح أنه في ظل الظروف القاسية، مثل الحروب، لا يمكن ضمان توفير الأدوية أو أنواع معينة من الغذاء، مما يبرز أهمية تجنيد أفراد قادرين على التكيف مع مختلف الظروف.