اجتاحت موجة برد مفاجئة مناطق واسعة من السويد في نهاية شهر أيار/مايو، جالبةً معها تساقطاً كثيفاً للثلوج، في ظاهرة نادرة الحدوث خلال هذا الوقت من السنة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية وهيئة الأرصاد الجوية السويدية. في منطقة فيمدالن، الواقعة وسط البلاد، بلغ سمك الثلوج الجديدة على الأرض تسعة سنتيمترات، ما أثار استغراب السكان المحليين الذين اعتادوا على طقس أكثر دفئاً في هذا التوقيت من العام. وقال جيسبر وُكسليد، أحد سكان المنطقة، في تصريح للتلفزيون السويدي SVT: «أنا أحب الثلج فعلاً في فصل الشتاء، لكن في نهاية أيار نريد أن نرى الأرض وقد جفت، ونستمتع ببداية الصيف». وأضاف وُكسليد أنه التقى بجرافة لإزاحة الثلوج أثناء قيادته للسيارة، لافتاً إلى أن العديد من السيارات علقت بسبب الانزلاقات، خاصة بعد أن تم تغيير الإطارات إلى إطارات الصيف. وتسببت هذه الظروف الجوية في انزلاقات على الطرقات وزيادة مخاطر الحوادث المرورية، فيما حذّرت هيئة الأرصاد الجوية السويدية (SMHI) من تساقط كثيف للثلوج في جنوب غرب مقاطعة يامتلاند، قد يؤدي إلى صعوبة في حركة السير، وأصدرت تحذيراً باللون الأصفر بدءاً من الساعة الرابعة فجراً وحتى الحادية عشرة مساء يوم الجمعة. وفي الوقت ذاته، يُتوقع تساقط ما يصل إلى 30 ملم من الأمطار في المناطق الساحلية الممتدة حتى مدينة سوندسفال، بحسب توقعات الأرصاد الجوية. وقالت مادلين ويستين، خبيرة الأرصاد الجوية في التلفزيون السويدي، إن "هذه كميات كبيرة من الأمطار". كما حذّرت SMHI من تساقط ثلوج في جبال دالارنا الشمالية خلال الليل، مشيرةً إلى أن التحذير يبقى سارياً حتى الساعة التاسعة من صباح الجمعة. ورغم الطقس الشتوي المفاجئ، من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في عموم البلاد مع نهاية الأسبوع، حيث أشارت التوقعات إلى تحسن واستقرار نسبي في الأجواء. تأتي هذه الأحوال الجوية في الوقت الذي لا يفصل السويديين عن احتفالات منتصف الصيف سوى أربعة أسابيع، ما يزيد من الاستغراب العام إزاء استمرار التقلبات المناخية غير المعتادة