أعلنت لجنة جوائز مالمو الثقافية عن اختيار محمد قبلاوي ليكون الفائز بجائزة المدينة الثقافية لعام 2025، تقديراً لإسهاماته المتميزة في الحقل الثقافي، ولا سيما من خلال تأسيسه وإدارته الفنية لمهرجان مالمو للسينما العربية، الذي أصبح أكبر مهرجان للفيلم العربي في أوروبا. تعزيز مكانة مالمو كمدينة ثقافية عالمية في بيانها الرسمي، أوضحت اللجنة أن قبلاوي أسهم بشكل محوري في ترسيخ صورة مدينة مالمو كمدينة منفتحة ومتعددة الثقافات وذات صلة دولية، من خلال رؤيته الفنية الفريدة وشبكاته الواسعة وسمعته الطيبة في الأوساط السينمائية السويدية والعربية. وأضاف البيان أن مهرجان مالمو للسينما العربية، الذي انطلق عام 2011، تطور ليُصبح أحد أبرز الفعاليات الثقافية الدولية في المدينة، وساهم في ترسيخ اسم مالمو على الخريطة الثقافية العالمية، حتى أصبح المهرجان مرادفاً لاسم المدينة نفسها. منصة دولية لصُنّاع السينما والجمهور أشارت اللجنة إلى أن المهرجان بات يُعد نقطة التقاء دولية لصنّاع السينما والمهنيين والعاملين في المجال الثقافي والجمهور من جميع أنحاء العالم، مما يعزز من مكانة مالمو كمدينة سينمائية. ويستقطب مهرجان مالمو آلاف المهتمين بالفن السابع من سكان المدينة كل عام، سواء من خلال عروضه الرئيسية أو عبر فعالياته الأخرى مثل "أيام سينما المرأة العربية" و"ليالي عربية". كما ينظم المهرجان عروضاً سينمائية في مدن أخرى داخل السويد وفي دول الشمال. وتُعد فعاليات "أيام الصناعة السينمائية" من أبرز أقسام المهرجان، إذ تُسهم في جعل مالمو مركزاً للتعاون والإنتاج المشترك بين صُنّاع السينما في الدول الإسكندنافية والعالم العربي. وقد ساعد هذا التعاون في ظهور أعمال سينمائية ناجحة دولياً، تمكّنت من الوصول إلى جمهور أوسع بفضل الدعم المشترك والتمويل المتبادل. احتفاء بالتنوع وقيم الديمقراطية لم يقتصر دور المهرجان على الجانب الفني فحسب، بل أسهم أيضاً في تعزيز قيم التنوع والتسامح من خلال السينما، وسعى إلى بناء جسور من الفهم بين الثقافات المختلفة. كما سلط الضوء على صُنّاع الأفلام من النساء والمواهب الجديدة والرؤى القادمة من أطراف المجتمعات. وأكدت لجنة الجائزة أن جهود محمد قبلاوي لا تخدم الثقافة فقط، بل تعزز أيضاً القيم الديمقراطية وحرية التعبير والتفاهم المتبادل. وهو من أبرز الداعين لإتاحة الثقافة والسينما للجميع، بغض النظر عن الخلفية أو اللغة أو الإمكانيات.