ترفيه

جاسوس المطاعم يمنح مطعم "بابا غنوج" في هالمستاد (8,42) نقطة

Aa

جاسوس المطاعم يمنح مطعم "بابا غنوج" في هالمستاد (8,42) نقطة

قرر جاسوس المطاعم هذا الأسبوع زيارة مدينة هالمستاد، ومزاولة نشاطاته الجاسوسية، خاصةً عندما ضربه "الجوع الأعمى" ووجد نفسه يدخل مطعم "بابا غنوج" الذي لم يزره سابقاً. خرج الجاسوس متخماً بعد أن أعطى المطعم (8,42\ 10) نقطة، وفيما يلي التفاصيل:


معيار الطعم والجودة (8\10)

دخل الجاسوس المطعم صباحاً، قبل الـ (12) ظهراً وفي هذا الوقت من النهار، عادة ما يقوم المطعم بتقديم أنواع مختلفة من المناقيش والمعجنات، استعداداً لتقديم الشاورما وباقي الوجبات الأخرى في الظهيرة.  وهكذا جاء فطور الجاسوس المكوّن من فطائر الزعتر والجبن والمحمرة وجبنة القشقوان لذيذاً، فالفطائر كانت ساخنة، طرية، متوازنة النكهات، أعادت الجاسوس في الذاكرة للمناقيش التي اعتاد تناولها في بلاده. لاحظ الجاسوس أن كرم المحل ينعكس بكمية الحشوة التي وضعت في العجين.

ورغم أن الجاسوس كان قد اُتخم عند هذا الحد من الفطائر التي تناولها، لكنه قرر الجلوس والاستمتاع بشرب الشاي وانتظار وجبات الغداء كي تجهز في المحل ويقوم بتجريبها، فهو لا يعلم متى ستقذفه الأقدار إلى مدينة هالمستاد مجدداً حتى تتاح له فرصة تجريب المطعم مرة أخرى. ولهذا انتظر حتى تمكن من طلب ساندويشة شاورما ووجبة دجاج كريسبي. وكما سيرى القارئ في الصورة؛ فالشاورما الطازجة والجيدة تدل على نفسها ويمكن تميّزها بالنظر والشم قبل تميزها بالمذاق والطعم. فشرحات الدجاج المكدسة على سيخ الشاورما بدت طازجة ومتقنة التحضير. وكذلك الأمر وجد الجاسوس أن طعمها كان لذيذاً كما تخيله، وكذلك الأمر كانت وجبة الكريسبي مرضية ومعدة جيداً وحسنة التقديم.  رغم أنه بالطبع لم يكمل تناول كل ما طلبه بسبب التخمة.

 الخدمة (9\10)

على صعيد الخدمة، لاحظ الجاسوس أن المطعم كان سريعاً في إعداد الطلب وتقديمه، وقد يكون فراغ المطعم في هذه الساعة من النهار عاملاً مساعداً في تلبية الطلبات بسرعة. فالجاسوس ونظراً لعدم وجود زبائن آخرين تدلل "كملك". لكن الخدمة الجيدة لم تقتصر على السرعة في الاستجابة للطلبات وإنما تضمنت أيضاً حرارة الترحيب بالزبائن، و"طول البال" أثناء الإجابة على أسئلة الجاسوس الكثيرة والمتكررة. 

وعندما انتبهت إدارة المطعم إلى أن الجاسوس طلب الكثير من الأطباق ولم ينهها جميعها، جاء أحد المسؤولين عن المطعم كي يسأله إن كان كل شيء على ما يرام وإن كان الطلب على ذوقه ومزاجه. وهنا بالطبع كان الجاسوس مهدداً بكشف هويته، فهو لا يستطيع الإجابة بالقول: "لا أنا طلبت الكثير من الطعام لأنني جاسوس المطاعم"، بدلاً من ذلك اكتفى بالقول إنه وعلى اعتباره لم يزر هذا المطعم سابقاً رغب بتجريب عدة أطباق مختلفة ونجح بالحفاظ على سرية مهمته. 

النظافة (7\10)

كما يقال، فالصور أحياناً تتحدث عن نفسها، وتعكس الحقيقة أكثر مما تنجح الكلمات في ذلك، لكن المطعم كان نظيفاً جداً على صعيد منطقة تحضير الطعام أو الطاولات أو الأرضيات. كما أن العاملين قاموا بارتداء القفازات (إن لم يرتدوا القبعات). كما لاحظ الجاسوس أن أحد العاملين في المطعم قام بمسح الطاولة عدة مرات (بين وجبات المناقيش والشاورما). لكن للأسف وبسبب صغر المحل لم يكن هناك حمامات ومرافق عامة، وهذه كانت نقطة ينبغي العمل على تحسينها مستقبلاً. لكن صاحب المحلل برر ذلك بقوله إن المطعم يعتمد في عمله بصورة أساسية على الطلبات الخارجية والتوصيل.

السعر (10\10) 

لا يمكن القول إن سعر المطعم كان مناسباً فقط أو منطقياً، بل لا بد من الإشارة إلى أنه كان رخيصاً مقارنة بالسعر الذي قد يدفعه المرء مقابل كل هذه الوجبات في مدن سويدية أخرى كستوكهولم ويوتوبوري ومالمو. حيث بلغت كلفة الفاتورة لكامل طلبات الجاسوس (210 كرون)، كما أنه استطاع التمتع بشرب الشاي مجاناً قدر ما يشاء لحين انتهائه من وجبته. 

الجو العام (9\10)

مطعم بابا غنوج كما أسلفنا مطعم صغير في مدينة صغيرة، لكنه ورغم ذلك حاول اعتماد ديكورات هادئة تدلل على هويته العربية، كما أنه اختار تعليق صور لفيروز والجامع الأموي وسوق الحميدية في دمشق وغيرها. ولأن المطعم صغير فعدد طاولاته لا يتجاوز الـ 7 أو 8 طاولات. وعلى اعتبار أن صاحبنا زار المطعم في الصباح فقد استمع إلى أغاني فيروز وهو يتناول وجبته وبالتالي فالجو كان رائقاً وهادئاً.

رأي الجاسوس (9\10) 

وجد الجاسوس من تجربته أن مطعم "بابا غنوج" نجح بصنع هوية خاصة له، فكما قال لنا: "لا يتوقع المرء أن يجد مطعماً من هذا النوع في مدينة صغيرة كهذه". وعلى صعيد شخصي جداً، لا يتذكر الجاسوس آخر مرة جلس فيها واستمع إلى فيروز وتناول المناقيش وشرب الشاي الخمير. فهذه طقوس كانت قد تلاشت وانقرضت من حياته بسبب ضغط العمل وإيقاع الحياة التي يعيشه، لكنه عاد واختبرها مجدداً في هذا المطعم.  

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - ترفيه

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©