هذا الأسبوع كان أحد الجواسيس المتعاونين مع منصة أكتر متواجداً في مدينة "Borås" القريبة من يوتوبوري، وبحث هناك عن مطعم شرقي يتناول فيه غدائه. وبينما يتجول لفته مشهد ازدحام أمام مطعم اسمه "باشا إسطنبول" فقرر أن يدخل ويجرب المطعم ليخرج منه بعد ساعة من الزمن راضياً وشبعاناً بعد أن منحه (8,71) نقطة، وفيما يلي التفاصيل:
لقراءة المزيد عن مشروع "جاسوس الأكل" اضغط هنا
الطعم والجودة (9\10)
يقدم هذا المطعم وجبات يومية وأطباقاً متنوعة لكنه وكما يبدو يشتهر بالمشاوي بصورة أساسية. وعلى اعتبار أن الجاسوس لم يجرّب المطعم سابقاً طلب بمجرد دخوله من أحد الموظفين أن يرشح له طبقاً كي يجرّبه فأشار عليه الأخير بالوجبة اليومية وكانت عبارة عن سيخ كباب مع رز وصلصة يتم تقديمها مع المخللات والبطاطا. إلى جانب الوجبة يستطيع الزبون تناول السلطات من البوفيه قدر ما يريد، كما أن الوجبة تتضمن أيضاً الشاي والقهوة إضافة إلى قطع من الحلوى التركية.
لكن الجاسوس ولكي يحكم بعدل على وجبات المطعم، اختار تجريب طبق آخر إضافة لوجبته فطلب صحناً إضافياً من مشاوي الشيش والشقف. وكان راضياً عن جميع مكونات الوجبة التي اختارها فاللحم كان طرياً ومشوياً بصورة جيدة كما أن رائحته زكية، وكل مرفقات الوجبة أرضت ذوقه.
النظافة (8\10)
رغم أن الجاسوس زار المطعم في ذروة الازدحام، إلا أن المكان كان نظيفاً بدرجة كبيرة. فصالة الطعام كانت نظيفة والطاولات وأدوات المائدة، أما الحمام فبدا معقماً، باستثناء منديل واحد مرمي من أحد الزبائن على الأرض. وهناك ملاحظة استوقفت الجاسوس بأن المطعم يضع البخور والمعطرات في الحمام وهي لفتة لطيفة لإظهار اهتمام مضاعف بسمعة المكان ونظافته.
وبالانتقال إلى منطقة تحضير الطعام كانت الأخيرة مفتوحة بالكامل ونظيفة مما يتيح للزبائن مشاهدة تحضير أطباقهم أمامهم. لكن المأخذ الوحيد هنا أن كادر المطعم لم يهتم بارتداء القفازات والقبعات. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الجاسوس عموماً لم يعد يتوقف عند تفصيل القفازات بعد أن أكد مفتشو الوكالة السويدية للأغذية أن ارتداء القفاز لوقت طويل قد يتحول إلى عامل سلبي بحيث يمسي غسل الأيدي بصورة متكررة أفضل أحياناً في حال لم يتم تبديل القفازات كل عشرين دقيقة. ملاحظة الخبراء جعلت الجاسوس لا يتوقف كثيراً عند قضية القفازات لكنه مع ذلك يرى بأن ارتداء القبعات أثناء تحضير الطعام هو أمر مفضل، وهذا أمر أغفله العاملون في "باشا إسطنبول".
الخدمة (9\10)
مجدداً ورغم أن المطعم كان مزدحماً، لكن الجاسوس شعر أن العاملين يبذلون جهودهم للمحافظة على المطعم منظماً وتلبية طلبات الزبائن بوقتٍ قياسي، كما أن العاملين يتكلمون (العربية، السويدية، التركية) مما يسهل تواصلهم مع الزبائن المختلفين. وعندما طلب الجاسوس تذوق قطعة من البقلاوة التي لم تكن ضمن البوفيه المجاني أصر العاملون على عدم أخذ ثمنها.
الجو العام (8\10)
لم يهتم هذا المطعم بوضع الموسيقى وديكوره الداخلي كان بسيطاً وعادياً لكنه أنيق ولا يوحي بالإهمال، كما أن الازدحام غير المعهود فيه مقارنة بالمطاعم السويدية الأخرى أضفت عليه جواً من الألفة والحيوية.
السعر (10\10)
بلغ سعر الوجبة اليومية التي تضمنت بوفيه السلطات والمشروبات 115 كرون وهو سعر اعتبره الجاسوس رخيصاً جداً خاصة وأن الوجبة مشبعة، أما صحن المشاوي الإضافي فبلغ سعره 125 كرون.
رأي الجاسوس (10\10)
على اعتبار أن الجاسوس كان في زيارة عمل لمدينة لا يزورها كثيراً، كان فرحاً باستكشاف مطعم جديد جيد وخرج راضياً عن الوجبة وعن معاملة كادر المطعم ونظافته العامة واعتبر أن نهاره كان حافلاً بالطعام اللذيذ، لكنه يتمنى من القراء الأعزاء مشاركة تجربتهم مع المطعم وإبداء رأيهم بعدم ارتداء القفازات والقبعات من قبل العاملين فيه في وغيره من المطاعم. هل هذا أمر يجب التوقف عنده في التقييمات اللاحقة؟ الجاسوس ينتظر إجابتكم.