أخبار السويد

جامعة لوند: تمييز على أساس العرق ولون البشرة في سوق العمل السويدي

جامعة لوند: تمييز على أساس العرق ولون البشرة في سوق العمل السويدي
 image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

جامعة لوند: تمييز على أساس العرق ولون البشرة في سوق العمل السويدي

Foto JANERIK HENRIKSSON / TT

المنحدرون من الشرق الأوسط أو إفريقيا يشعرون بتمييز أكبر في السويد

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة لوند بالتعاون مع مجلس مقاطعة ستوكهولم، أن الأشخاص من أصول شرق أوسطية أو إفريقية في السويد يشعرون بتمييز عنصري وسوء معاملة أكثر من غيرهم في أماكن العمل.

وقال الباحثان مارتن فولغاست وسيما فولغاست من قسم علم النفس في جامعة لوند: "قليلون هم الذين يعتبرون أنفسهم عنصريين، ومعظم الشركات الكبيرة لديها خطط للتنوع وسياسات لمكافحة التمييز. في الوقت نفسه يعاني المجتمع بأسره، وضمنه سوق العمل، من مظاهر عدم المساواة".

وأشارت الدراسة إلى أن العنصرية في سوق العمل هي قضية معقدة يتوجب البحث فيها، حيث يتم استخدام مفردات حول العنصرية بكثرة والإحصائيات السويدية لا تستند إلى بينات عن لون بشرة الشخص.

وشارك في الدراسة حوالي 3 آلاف شخص، قسمهم الباحثون إلى أشخاص ذوي بشرة بيضاء، وأشخاص ذوي بشرة غير بيضاء، استناداً إلى كيفية تعريفهم لأنفسهم، وإلى أي جزء من العالم ولدوا فيه هم أنفسهم أو آباؤهم.

Foto: Jessica Gow/TT.

الأصول والمستقبل المهني

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين ينحدرون من السويد وأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية يحصلون على دخل أعلى، ولديهم فرص أكبر للالتحاق بالتدريب في العمل، والترقي إلى مناصب أعلى في حياتهم المهنية أكثر من أولئك الذين نشأوا في أجزاء أخرى من العالم.

في الوقت نفسه ، أجاب 32.5٪ ممن صنفتهم الدراسة في فئة "غير البيض" أنهم عوملوا بشكل مختلف في العمل في الشهر الماضي بسبب عرقهم أو لون بشرتهم. النسبة الأكبر منهم، 46 في المئة، هم أشخاص منحدرين من الشرق الأوسط أو إفريقيا.

ومن أوجه التمييز التي شعروا بها، أن عليهم العمل بجهد مضاعف مقارنة بالآخرين لكي يتم الاعتراف بإمكاناتهم، أو أن آراءهم لا تؤخذ على محمل الجد في العمل.

واستناداً إلى ردود المديرين ومسؤولي التوظيف، خلص الباحثون إلى أن الأشخاص المنحدرين من السويد أو أوروبا أو أمريكا الشمالية يستفيدون من التوظيف القائم على شبكة العلاقات الاجتماعية.

وقالت الباحثة سيما فولغاست: "يمكن أن يكون ذلك لأنهم يعرفون بعضهم، إما يعرفون الناس الذين سيوظفونهم أو يعرفون أشخاص رشحوهم للوظيفة. بعض الأشخاص يقولون بشكل أكثر وضوحاً أن "السويديين البيض يوظفون السويديين البيض"، ولكن ليس هناك دائماً دليل على ذلك يمكن للمرء وضع أصبعه عليه".

FotoJohansen, Carina
الأصول والمستقبل المهني

السويديون يشعرون بعد الارتياح عند الحديث عن العنصرية

في الوقت نفسه، أشار الباحثون إلى أن أغلب السويديين يشعرون بعدم الارتياح عند الحديث عن العنصرية، ما يقف عائقاً أمام إجراء تغيير.

لم تشمل الدراسة أشخاص تم اختيارهم بشكل عشوائي، وإنما أشخاص محددين تم التواصل معهم عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي أو عبر منظمات مختلفة. لكن وفقاً للباحثين تضمنت العينة تمثيلاً جيداً بحسب العمر والجنس ومستويات الدخل والتعليم ولون البشرة والعرق.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©