أعلنت الشرطة السويدية عن اكتشاف جثة رجل مقتول قد تم لفها داخل سجادة وغمرها في أعماق البحر باستخدام قاعدة خرسانية تزن 32 كيلوغراماً، في أرخبيل ستوكهولم عاصمة السويد. الضحية، رسلان فازلييف Ruslan Fazlieiev، الذي كان في الرابعة والخمسين من عمره، هو الأخ الأكبر لتيمور فازلييف.وفي هذا السياق، تحدث تيمور في برنامج "Aftonbladet Krim" عن المأساة التي ألمت به، ووصف مقتل شقيقه بأنه "جرح لا يمكن أن يلتئم". وفي تطور جديد للقضية، يواجه مالك ورشة يبلغ من العمر خمسين عاماً تهمة قتل رسلان.رسلان فازلييفعلى الجانب الشخصي، كان الإيمان ملاذ رسلان، حيث خدم كقس متعلم وعمل في كنيسة المغتربين لسنوات قبل انتقاله إلى السويد. وواصل هناك نشاطه الكنسي. وقال شقيقه تيمور عنه: «كان مؤمناً بعمق وكرس حياته لخدمة الله ونقل معرفته». وبالإضافة إلى ذلك، استخدم رسلان الموسيقى كوسيلة لنقل رسالته، حيث يمكن مشاهدته في مقطع على يوتيوب وهو يغني عن الإيمان والحب.وفي طفولتهم، عندما كان والديهما يعملان في الخارج لفترات طويلة في أوكرانيا، أصبح روسلان الأكبر سناً مسؤولاً عن رعاية شقيقه الأصغر الذي يصغره بسبع سنوات، حيث قال تيمور: «كانت علاقتنا أشبه بعلاقة الأب والابن»، حيث كانت بينهما علاقة قوية، وبعد انتقالهما إلى السويد، استمرت تلك العلاقة الوثيقة.وعلى الرغم من التقدير والحب الذي يحظى به من قبل عائلته، فإن حياة رسلان في السويد لم تكن كما كان يتمنى. واجه صعوبات مالية وكافح لدعم زوجته السابقة وأطفاله.ومع بداية شهر فبراير/ شباط من هذا العام، بدأ روسلان يتجاوز تلك الصعوبات وحصل على وظيفة في شركة نقل. ولكنه اختفى بشكل غامض ليتم العثور عليه لاحقاً مقتولاً. وفي السادس من فبراير/ شباط الماضي، التقى الإخوة في منزل تيمور، في لقاء كان الأخير بينهما، حيث تذكر تيمور هذا اللقاء بألم قائلاً: «كان شقيقي مليئاً بالحياة والفرح، كان يحب الحياة» ومع تتابع الأحداث وتقدم التحقيقات، يأمل الجميع في الوصول إلى حقيقة ما حدث وتقديم الجناة إلى العدالة.