جدل في السويد حول حل مشكلة الطوابير في مترو أنفاق ستوكهولم

يعتقد مجلس إدارة ستوكهولم عاصمة السويد أن الحل لأزمة وسائل النقل العام السويدية المالية هو جعل حركة المرور في  شركة SL للنقل العام  في ستوكهولم أكثر جاذبية، حيث ذكر المستشار الإقليمي للنقل أنطون فيندرت Anton Fendert من حزب البيئة أنه كانت هناك شكاوى من أن الحواجز تسبب الطوابير، كما أعرب المسافرون عن خوفهم من الوقوع في الحواجز، لذا تُبذل محاولات إلغاء الحواجز في مترو أنفاق ستوكهولم.

في هذا الصدد يقول: «تشكّل الحواجز عقبة أمام النزول إلى مترو الأنفاق، وليست عقبة كبيرة بشكل مفرط، لكننا نريد أن نرى ما إذا كانت البيئة الخالية من العوائق تزيد من الجاذبية».

قضية إلغاء الحواجز في مترو أنفاق ستوكهولم

تسببت مسألة ما إذا كان ينبغي إلغاء الحواجز في وسائل النقل العام السويدية في ستوكهولم جدلاً واسعاً لسنوات، حيث أشار حزب اليسار وحزب البيئة إلى أوسلو وكوبنهاغن وهلسنكي وعدد من المدن الألمانية بما في ذلك برلين، التي ليس لديها حواجز في مترو الأنفاق.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2018، صوّت حزب البيئة لإلغاء الحواجز في مترو أنفاق ستوكهولم، وكانت الحجة أنها ستجعل وسائل النقل العام السويدية أكثر ترحيباً وجاذبية، لكنه تخلى عن هذه القضية من أجل أن يكون جزءاً من حكومة التحالف آنذاك مع حزب المحافظين والمسيحي الديمقراطي والوسط واليسار، ولكن الآن بعد أن أصبح الحزب جزءاً من الحكومة التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع حزب اليسار منذ الخريف الماضي 2022، استمرّ في الضغط على القضية.

في المقابل تعتقد المعارضة بقيادة حزب المحافظين والمسيحي الديمقراطي، أن الغش سيزداد في عمليات فحص التذاكر في حال إلغاء الحواجز، كما تشير من بين أمور أخرى إلى حركة الترام في يوتوبوري والتي لا تحتوي على أي حواجز.

في الوقت الحالي، القضية مشحونة أكثر من أي وقت مضى لأن شركة SL للنقل العام في ستوكهولم ووسائل النقل العام السويدية بشكل عام تمرّ بأزمة اقتصادية، وخلال عام وباء كوفيد-19 زادت نسبة الرحلات الاحتيالية بشكل كبير في شركة SL للنقل العام في ستوكهولم، مما أدى إلى خسارة في الإيرادات، وتكلفة السرقة تقترب من 750 مليون كرونة سويدية.

مشروع تجريبي في إلغاء الحواجز في مترو أنفاق ستوكهولم

يقول المستشار الإقليمي للنقل أنطون فيندرت Anton Fendert من حزب البيئة إنه سيتم تنفيذ مشروع تجريبي، يتم فيه إلغاء الحواجز في مترو أنفاق ستوكهولم: «نريد اختبار ما إذا كان بإمكانه جعل النقل العام أكثر جاذبيةً. يوجد في أوسلو والعديد من المدن في ألمانيا مترو أنفاق خالٍ من الحواجز. نحن نريد أن نرى ما سيحدث في ستوكهولم».

الجدير بالذكر أن أي شخص يغش عند إلغاء الحواجز يخاطر بغرامة 1.490 كرونة سويدية، أما في ألمانيا، يمكن أن يؤدي الغش إلى السجن في أسوأ الحالات.

في المقابل ينتقد عضو المجلس الإقليمي ولجنة المرور كارل هنريكسون Karl Henriksson من الحزب المسيحي الديمقراطي هذه التجربة: «أعتقد أنها فكرة غبية إلى حد ما». ويقول إنه: «لن يكون لها أي آثار إيجابية على الإطلاق».

بالإضافة إلى ذلك ذكر أن شركة SL للنقل العام في ستوكهولم فتحت الحواجز عند أحد المداخل في سلوسن Slussen وسط ستوكهولم لمدة أقل من عام 2004 بقليل، ولكن حينها زاد الغش بشكل ملحوظ، وأدت تلك التجربة إلى خسارة في الدخل بقيمة 6.1 مليون كرونة سويدية وفقاً لتقييم SL الخاص.