منوعات

جلد الضيوف بالسوط في الأعراس هي عادة عند هذه الدولة العربية

جلد الضيوف بالسوط في الأعراس هي عادة عند هذه الدولة العربية
 image

راما ملوك

أخر تحديث

Aa

الجلد بالسوط في السودان

جلد الضيوف بالسوط بالأعراس في السودان

تشتهر عادة جَلد الضيوف بالسوط في الأعراس في السودان، والمعروفة شعبياً بـ (البُطَان) عند القبائل السودانية والمجموعات السكانية في ولاية نهر النيل شمال البلاد، خاصةً قبيلة الجعليين التي تعتبر من أكبر قبائل شمال السودان المستوطنة بمناطق ومدن عدة، حيث يقوم العريس بجَلد أصدقائه والمقربين إليه بالسوط وذلك لإظهار مدى تحمّلهم وقوتهم.

الجدير بالذكر، أن الجلد بالسوط في السودان أو البطان عادة قديمة قاومت الاندثار، إلى يومنا هذا لا تزال قائمةً لاستعراض الرجولة والصبر وقوة التحمّل والشجاعة، فكلما كان الشخص ثابتاً تحت ضربات السوط نال إعجاب الحاضرين وزغاريد النسوة، ولا تكتمل من دونها حفلات الزفاف ومناسبات أخرى مختلفة تجمع الأهل والأصدقاء وبعض الضيوف، كما تمددت تلك العادة حتى وصلت إلى بعض حفلات التخرج بالجامعات السودانية.

شروط الجلد بالسوط في السودان (البُطَان)

هناك شروط لا بد من اكتمالها لبدء البطان، أولها توفر سوط (كرباج) الذي يُصنع من الجلد المنقوع بالقطران لاكتساب المرونة وإيقاع الألم، و(الدلوكة) وهي طبل مجوّف مصنوع من الفخار والجلد ويصدر إيقاعات حماسية عبر أيادي النسوة ضاربات الإيقاع.

في سياق متصل، أوضحت اختصاصية علم النفس بجامعة الأحفاد للبنات نون شرفي لـ العربية أن لتلك العادة عوامل سيكولوجية، بينها رغبة الرجل في لفت الانتباه بقدرته على احتمال الآلام، كما اعتبرت أن البعض يخشى كسر العادات والتقاليد السائدة، ما يجعل تلك الظاهرة تسود وتقاوم الاندثار.

من جهة أخرى، قالت اختصاصية علم الاجتماع الدكتورة أسماء جمعة لـ العربية:  «أن التقاليد الاجتماعية تموت وتحيا وتتغير وتحلّ محلها عادات جديدة مع مرور الزمن وحسب الظروف التي يمر بها المجتمع، فإن كانت الظروف التي يمر بها المجتمع قوية يكون التأثير قوياً، فالحداثة والمدنية والعلم والوعي وجودة الأحوال الاقتصادية كلها أمور لها يد في تغيير العادات».

بالإضافة إلى ذلك قالت: «أما إذا لم يتأثر المجتمع بالحداثة فيظل محافظاً على التقاليد نفسها فترة طويلة». معتبرةً أن كثيراً من التقاليد السودانية لم تتغيّر مثل عادة جلد الضيوف بالسوط في الأعراس أو عادت للظهور مرة أخرى بسبب الظروف السياسية والاقتصادية وحالة عدم الاستقرار التي جعلت المجتمع يعود إلى التكتلات الاجتماعية التقليدية مثل القبيلة.

اقرأ ايضا

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©