جنة للمستهلكين وجحيم للعمال: شركة تجارة إلكترونية شهيرة في السويد تواجه اتهامات!

تكافح شركة التسوق الإلكتروني زالاندو Zalando، الأضخم في عالم التجارة الإلكترونية، الآن مع موجة من الاستياء بين الموظفين بمرافقها في برونا Brunna، خارج ستوكهولم، حيث أصبحت أحمال العمل الثقيلة والتحرش والمراقبة المستمرة جزءاً من الحياة اليومية.

ويتألف المستودع من 500 موظف، ويشهد عمليات إرسال للملابس والإكسسوارات وغيرها إلى العملاء في السويد والنرويج والدنمارك وفنلندا.

وفي مقابلة صحفية، تحدث أحد الموظفين عن السوء المتصاعد بمكان العمل، قائلاً: "إذا عرف العملاء كيف نعمل في المستودع، لن يتسوق الكثيرون في زالاندو". كما يكشف الموظف أيضاً عن تجربته بأن المستودع يجعله يشعر وكأنه ليس إنسانا، قائلاً: "الأمر كأنك تتوقف عن كونك إنسان عندما تدخل هناك".

ووفقاً لتقارير صحيفة Aftonbladet، يقول العديد من الموظفين الحاليين والسابقين إنهم يتعرضون للتحرش من قبل رؤسائهم، حيث يضطرون للتحمل بسبب الفرص العظيمة التي قد يتيحها العمل الدائم في الشركة.

من جهته، تحدث أحد الموظفين عن ضغوط العمل الزائدة، قائلاً: "كانوا يريدون دائماً أن نعمل تحت الضغط وبشكل أسرع".

وبعد تواصل موظفة مع النقابة لمعرفة ما حدث لزميل كان قد انهار خلال اجتماع، قامت الشركة بفصلها. حيث قالت للصحيفة: "يحاولون شراء صمتي، لكنهم لن ينجحوا".

وفي تقرير Aftonbladet، يتهم صاحب العمل الموظفة المفصولة بتهديد زملائها في العمل، وهو اتهام تنكره الموظفة، حيث تقول: "هناك كاميرات داخل المستودع يمكن أن تظهر ما حدث، لكنهم يزعمون أن الفيديوهات لم يتم حفظها، وهذا كلام غير صحيح".