قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال الأميركي، مارك ميلي، خلال زيارته إلى ستوكهولم يوم السبت قبل مناورة سنوية لحلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق تشارك فيها السويد وفنلندا إن انضمام الدولتين إلى حلف الناتو "سيضع روسيا في موقف عسكري صعب بالنسبة لقواعدها في بحر البلطيق".وكانت السويد وفنلندا اللتان تجمعهما حدود طويلة على امتداد بحر البلطيق، قدمتا طلباً للانضمام إلى التحالف العسكري (الناتو) الشهر الماضي، وذلك وسط تخوف أمني بعد الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط رغم مواجهتهم اعتراضات من تركيا.وقال الجنرال ميلي: "لذلك من منظور روسي سيكون هذا مشكلة كبيرة بالنسبة لهم من الناحية العسكرية، ومفيداً جداً لحلف الناتو (حلف شمال الأطلسي)"، مضيفاً: "بحرالبلطيق مهم للغاية من الناحية الإستراتيجية، إنه أحد أعظم الممرات البحرية في العالم".وكان ميلي يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السويدي برفقة رئيس الوزراء ووزير الدفاع السويديين قبل مناورة سنوية لحلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق تشارك فيها السويد وفنلندا.وخلال الشهر الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لا يوجد تهديد لروسيا إذا انضمت السويد وفنلندا إلى الناتو، رغم تحذيره من أن موسكو سترد إذا عزز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة البنية التحتية العسكرية لدى أعضاء دول الشمال الأوروبي الجدد.ووصفت رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، الزيارة العسكرية الأمريكية بأنها دليل ملموس على التأكيدات التي قدمها لها الرئيس، جو بايدن، والرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، عندما ذهبا إلى واشنطن في مايو/ أيار، قائلةً: "هذه إشارة قوية للعالم، وهي تظهر أيضاً أن التأكيدات الأمنية التي تحدث عنها الرئيس بايدن واضحة جداً... وفي البيت الأبيض يتم اتباعها في الواقع بإجراءات ملموسة".