جنوح حيتان على شاطئ سويدي وجهود الإنقاذ تتواصل

تم اكتشاف ثلاثة حيتان منقارية جنحت على شاطئ كاتفك بالقرب من مدينة بوستاد يوم الاثنين. وقد نجا حوت واحد فقط من الحيتان بينما توفي الاثنان الآخران. تشير التحقيقات إلى أن كيفية وصول الحيتان إلى المنطقة لا تزال غير واضحة، كما أن نتائج التشريح لم تظهر أي علامات غير طبيعية.

اكتشفت الحيتان بواسطة سيدة على شاطئ صخري واتصلت بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي. وفقاً ليوهانا ستيدت، عالمة الأحياء البحرية وطالبة الدكتوراه في جامعة لوند، فإن وجود الحيتان في هذه المنطقة غير طبيعي نظراً لأنها عادةً ما تتواجد في شمال الأطلسي في مياه عميقة تصل إلى عدة كيلومترات.

عملية الإنقاذ والتشريح

تم نقل الحيتان النافقة لتشريحها بقرار من هيئة الطب البيطري السويدية (SVA) والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي. وقد أظهرت النتائج الأولية عدم وجود أي أمراض أو إصابات قد تفسر دخول الحيتان إلى مياه أوريسند. تم مسح رؤوس الحيتان يوم الخميس لإجراء تحليلات إضافية.

أظهرت عملية التشريح أن الحيتان من نوع "سويربي"، بطول 3.5 متر. كانت الأنثى تزن 409 كجم والذكر 522 كجم.

تفاصيل اكتشاف الحيتان

اكتشفت الحيتان بواسطة سيدة تواجدت في المنطقة، حيث لاحظت الحيتان على شاطئ صخري في مياه ضحلة. تم الاتصال بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي فوراً. عند الوصول، كانت الحيتان الثلاثة لا تزال على قيد الحياة، لكن اثنين منهم توفيا لاحقاً بسبب الإصابات.

وجود الحيتان في منطقة لاهولمزبوكتين وأوريسند غير معتاد تماماً، نظراً لأن هذه الحيتان عادةً ما تعيش في مياه شمال الأطلسي العميقة. وقد وصفت يوهانا ستيدت الحيتان بأنها ضيوف غريبين ومؤقتين.

التعاون في عملية الإنقاذ

تطلبت عملية إنقاذ الحيتان الميتة جهداً كبيراً نظراً لوزنها الثقيل، حيث بلغ وزنها مئات الكيلوجرامات. وقد شارك في عملية الإنقاذ فريق كبير لرفع الحيتان من الماء ونقلها للتشريح.

أجريت عملية التشريح يوم الأربعاء وظهرت النتائج الأولية يوم الخميس. لم تظهر النتائج أي أسباب واضحة لوجود الحيتان في المنطقة. وتواصل الجهات المعنية إجراء التحليلات والبحوث لفهم الأسباب المحتملة.

الحدث يعتبر نادراً واستثنائياً في منطقة لاهولمزبوكتين وأوريسند، ويستمر الباحثون في متابعة الحالة لفهم الظاهرة بشكل أفضل.