أعلنت السلطات السويدية أن سفينة شحن بطول 93 متراً، ترفع علماً أجنبياً، جنحت في المياه الإقليمية السويدية جنوب مدينة مالمو في وقت مبكر من صباح الأحد، بالقرب من منطقة Klagshamn كلوغسهامن. كانت السفينة في طريقها من غدانسك في بولندا إلى سيتوبال في البرتغال، وتحمل على متنها شحنة من الخردة المعدنية، إضافة إلى 69 ألف لتر من وقود الديزل، مما أثار مخاوف بيئية دفعت خفر السواحل السويدي إلى التدخل الفوري. أكدت السلطات أن التحقيق جارٍ في أسباب الحادث، حيث تم توقيف أحد أفراد الطاقم للاشتباه بارتكابه إهمالاً جسيماً في حركة الملاحة البحرية. كما يُشتبه في أن أحد أعضاء الطاقم كان تحت تأثير الكحول أثناء الإبحار، إلا أنه لم يُلقَ القبض عليه بعد. وقال ماتياس ليندهولم، المتحدث باسم خفر السواحل: «السفينة خرجت عن الممر الملاحي المحدد. هناك العديد من الصخور والمياه الضحلة في مضيق أوريسوند، ومن المهم جداً التقيّد بالمسارات البحرية المعلّمة بوضوح». التحقق من هيكل السفينة وخطر التسرّب أرسلت خفر السواحل طائرة مراقبة إلى موقع الحادث، لكن الظروف الجوية الغائمة حالت دون الحصول على صور واضحة. ومع ذلك، لم ترصد أنظمة الرادار أي مؤشرات على تسرّب نفطي من السفينة. وأوضح ليندهولم مساء الأحد أن السفينة مستقرة ولم تتعرض لأي تسرب أو دخول للمياه، مضيفاً: «الوضع مستقر في الوقت الحالي». وسيتم إرسال غواصين لفحص هيكل السفينة وقاع البحر المحيط بها، لكن العملية أُرجئت بسبب سوء الأحوال الجوية. خطة الإنقاذ قيد الدراسة لم تتضح بعد كيفية إعادة تعويم السفينة، حيث يُنتظر أن يقدم مالك السفينة خطة سحب إلى السلطات السويدية للموافقة عليها قبل بدء التنفيذ. وتتابع السلطات تطورات الحادث عن كثب، في ظل التحذيرات من التأثيرات البيئية المحتملة، خصوصاً في حال حدوث تسرب للوقود.