تجري السلطات السويدية تحقيقًا حول عملية تخريب محتملة استهدفت نظام إمدادات المياه في جزيرة غوتلاند، وفقًا لما أفادت به مصادر لصحيفة «أفتونبلادت». وأكد جهاز الأمن السويدي «سابو» وقوع حادثة يوم أمس الأحد، حيث أفادت سوزان بييرجيغارد-بيترسون، رئيسة قسم المياه والصرف الصحي في إقليم غوتلاند، بأن المضخات التي تضخ المياه الخام تم إيقافها بشكل متعمد. ووفقًا لمصادر مطلعة، تحقق الشرطة في عمل تخريبي محتمل تم اكتشافه مساء الأحد. وتُرجّح التحقيقات أن الحادثة وقعت في وقت مبكر من المساء، وكان من الممكن أن تؤدي إلى انقطاع المياه عن كامل الجزيرة لو لم يتم اكتشافها في الوقت المناسب. وأكد المتحدث باسم جهاز الأمن السويدي «سابو»، يوهان فيكستروم، علمهم بالحادثة، مشيرًا إلى أن هناك بلاغًا رسميًا بشأنها. تأكيد رسمي من سلطات غوتلاند في بيان صدر صباح الاثنين، أكدت سلطات إقليم غوتلاند أن نظام إمدادات المياه في الجزيرة تعرض لعملية تخريبية خطيرة، حيث تم تعطيل مضخات المياه الخام في إحدى البحيرات. وقالت بييرجيغارد-بيترسون إن منفذي العملية قاموا بفتح غطاء برونزي يزود المضخات بالكهرباء وعبثوا به لإيقافها عن العمل، لكنها امتنعت عن الكشف عن اسم البحيرة المستهدفة لأسباب أمنية. وأشارت إلى أن هذه البحيرة تزوّد مناطق واسعة من غوتلاند بالمياه. عمل تخريبي متعمد من جهته، أوضح باتريك يوهانسون، رئيس وحدة المياه والصرف الصحي في الإقليم، والذي أشرف على التعامل مع الحادث مساء الأحد، أن هناك دلائل واضحة على أن ما جرى كان بفعل فاعل. وقال يوهانسون: «من الواضح أن هناك تدخلاً بشريًا، فالأمر لم يكن عرضيًا. لقد تم إيقاف المضخات عمدًا وتم فصل الكابلات». في المقابل، سعى يوهانسون إلى طمأنة السكان، مؤكدًا أن هناك خططًا بديلة لضمان استمرار إمدادات المياه. وأضاف: «لدينا القدرة على إعادة توزيع الإنتاج، ويمكننا سحب المياه من مصادر أخرى وتشغيل مضخات مياه خام بديلة. لم يتأثر نظام الإمداد بالمياه نتيجة للحادث». وأشار إلى أن المنشأة التي تعرضت للتخريب عادت الآن إلى العمل بشكل طبيعي. في غضون ذلك، لم تصدر الشرطة السويدية أي تعليق رسمي حتى الآن، فيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادثة وتحديد الجناة.